استؤنفت محاضرات "الدورة التدريبية المشتركة لأئمة مصر وفلسطين" المنعقدة بأكاديمية الأوقاف الدولية بمدينة السادس من أكتوبر اليوم الثلاثاء لليوم الثالث على التوالي، حيث عقدت المحاضرة الثانية للدكتور سامي عبد العزيز عميد كلية الإعلام الأسبق بعنوان: "مهارات العرض والتلقي".
وفيها أكد الدكتور سامي عبد العزيزعميد كلية الإعلام الأسبق، أن الداعية عليه أن يتقن مهارات العرض لما لهذا الفن من أثر طيب في نفوس المتلقين، فأعظم المتحدثين ليس بالضرورة أن يكون من الموهوبين بل للتدريب أثر مهم في صناعة شخصية الداعية، فمهارة الاتصال مهارة صعبة وهي تحتاج إلى تنمية خاصة في زمن الاختزال والاختصار، وأن من الخطورة بمكان عدم الإعداد الجيد للحوار والاستهانة بعقليات المتلقين، فجميع المستويات العقلية والفكرية لديها قدر كبير من الثقافة تستطيع من خلاله إدراك قدرات المتحدث ومستواه العقلي والفكري، والاستعداد الجيد يفتح الباب أمام الحوار ويغلق الباب أمام التطرف .
ووجه الدعاة إلى الحرص على اختيار عنوان مشوّق لموضوع اللقاء فكلما كان عنوان الموضوع مشوّقًا، نجح في لفت انتباه الجمهور للموضوع وأثار فضوله لمعرفة المزيد محذرًا من العناوين المستهلكة والشائعة.
وأضاف أن على الإمام الإلمام بالبعد الثقافي والاجتماعي للمجتمع ليتمكن من مخاطبتهم خطابًا نافعًا لهم تستوعبه عقولهم ويوافق قدراتهم، حيث إن أهداف الحوار الجيد تكمن في التمكن من عرض الأفكار من قبل الطرفين، ويقرب وجهات النظر، ويزيل الفجوات بين المتحاورين ويبعد التباغض والتناحر فيما بينهم، وينشر الألفة والمحبة بين البشر، مما يسهل عملية الفهم والاختيار السليم.
وبيّن أن من مهارات العرض تحديد الضوابط والأصول قبل البدء بالحوار، وتحديد الهدف، ومعرفة جمهور الحضور، وتجهيز المقدمة ، وتوضيح النقاط الأساسية، والتزام المنطقية والإنسيابية والسلاسة، وهذا يبنى على الإعداد الجيد من أجل الوصول إلى التأثير المطلوب.
يأتي ذلك في إطار خطة وزارة الأوقاف في التدريب والتثقيف المستمر للأئمة المصريين وأئمة الدول الشقيقة.