تعرض عدد من المناطق الإثيوبية، لأزمة كبيرة خلال الفترة الماضية، بسبب نقص سقوط الأمطار، حيث كشفت تقرير لهيئة "اليونيسيف" التابعة للأمم المتحدة، عن نقص في إمدادات مياه الشرب وتدهور الأمن الغذائي، في مناطق عفار وأوروميا والولايات الجنوبية الجنوبية والصومال، ما يمثل أسوأ موجة جفاف تشهده إثيوبيا في التاريخ الحديث، وأكد التقرير أن العائلات على حافة الهاوية.
وقال التقرير إنه على مدى ثلاث سنوات متتالية، لم يهطل المطر على إثيوبيا، ما تسبب في جفاف آبار المياه، الأمر الذي انعكس بالسلب على المحاصيل الزراعية والماشية التي ما بين الموتى أو على وشك الموت ماتت.
وقالت كيبريهار ووريدا في قرية ساجالو، بولاية الصومال أنها تخشى فقدان المزيد من الماشية في الأشهر المقبلة، أكدت "ووريدا" التي تعول 6 أطفال "فقدت بالفعل 25 رأسا من الماعز والأغنام، وأربعة جمال، ولا يوجد مرعى وحيواناتنا تعاني، ولا أستطيع أن أطعمهم الذرة ليس لدينا ما يكفي لنا".
وأوضح تقرير "اليونيسيف" أن الأبقار والأغنام والماعز والجمال والحمير تموت في الحقول بسبب نقص الغذاء والماء، إلى جانب تنامي أعداد الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية، وأكد جيانفرانكو روتيجليانو، ممثل اليونيسف في إثيوبيا: "إن تأثير الجفاف مدمر"، حيث يكافح الأطفال وأسرهم من أجل البقاء على قيد الحياة بسبب فقدان سبل العيش، ومن المتوقع أن يكون أكثر من 6.8 مليون شخص بحاجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة بحلول منتصف مارس. كما نشهد نزوحا كبيرا من المناطق المتضررة ".
وأضاف أن 155 ألف طفل تركوا المدرسة في ولايتي الصومال وأوروميا، حتى يتمكنوا من المساعدة في جلب المياه - وغالبا ما يسافرون لمسافات طويلة - وفي قرية جيبيكاس بولاية الصومال، يأخذ الطفل في الصف السادس عبد الرزاق محمد حميره إلى المنزل، متجاوزا جثث الحيوانات النافقة من العطش والمجاعة، ومدرسته مغلقة الآن بسبب الجفاف.