الأربعاء 25 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

محافظات

بالفيديو.. مصابو حادث عيون موسى يروون تفاصيل ساعات الموت على السريع

مصابى حادث عيون موسى
مصابى حادث عيون موسى يرورن تفاصيل الحادث
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أسفر الحادث الذى شهده طريق "السويس- عيون موسى" فى الساعة الخامسة فجر اليوم، عن مصرع 21 وإصابة 23 آخرين، تم نقل المتوفين إلى مشرحة السويس، والمصابين إلى مستشفى السويس العام ومستشفى التأمين الصحى.

انتقلت "البوابة نيوز" إلى مستشفى السويس العام، للاطمئنان عن حالة المصابين والتعرف منهم على السبب الرئيسى وراء هذا الحادث.

فى البداية قال أحمد محمد، عامل، 29 سنة، إنه فؤجى أثناء نومه فى الأتوبيس بتصادم الأتوبيس بسيارة نقل أمام محطة كهرباء عيون موسى أدت إلى اندفاعه وجميع المتواجدين بالأتوبيس إلى الخارج.

فيما أشار حمدي أحمد، 20 عاما، طالب، إلى أن سائق النقل هو السبب الرئيسى وراء الحادث نظرا لوجوده على الجانب اليمين فى الطريق فى ذلك الوقت المتأخر.
بينما يقول أحمد مصطفى، من المحلة، إنه كان يركب أتوبيس شرق الدلتا المتجة لمدينة شرم الشيخ، وعقب وصولهم لمنطقة رأس سدر، قرر أن ينام قليلا، ولم يشعر بنفسه إلا والركاب يصيحون فى سائق الأتوبيس "حاسب.. حاسب" وبعدها يرتطم الأتوبيس فى سيارة نقل، ومن قوة التصادم، يقول أحمد، إنه رأى الركاب يتطايرون من شبابيك السيارة، حيث وجد نفسه مع عشرات الركاب وكان كل منهم ملقى على الرصيف، وبدلا من أن تتوقف السيارات لمساعدتهم جاءت سيارة نقل أخرى مسرعة لتدهس عددا من الركاب ولم تتوقف.
قال أحمد مصطفى بدوى، 24 سنة، صاحب سوبر ماركت بمدينة شرم الشيخ، إنه كان نائما وقت الحادث، واستيقظ على صوت أحد الركاب وحاول تنبيه السائق ليتخذ حذره من السيارة النقل المتوقفة. وأشار إلى أنه لا يدرى كيف خرج من الأتوبيس فقط "طار" على حد وصفه، ووجد نفسه ملقى على الرمال، وأضاف أنه شاهد بعد سقوطه سيارة نقل كانت مسرعة اصطدمت بالأتوبيس من الخلف عقب الحاث بلحظات، ولم يدر بعدها ماذا حدث حيث استيقط ليجد نفسه ملقى على سرير بالمستشفى ومصاب بكدمة فى الكتف وجرح قطعى فى الرأس.
ويقول عمرو محمود محمد، مهندس اتصال، إنه كان متواجدا بشرم الشيخ فى مهمة عمل استغرقت 3 أيام واستقل الأتوبيس للعودة إلى بلدته بالدقهلية، وأشار إلى أنه كان نائما وقت الحادث، واستيقظ فجأة على صوت الاصتدام ووجد ملابسه تغرقها الدماء، ولم يشعر بنفسه إلا ورجال الإسعاف ينقلونه من جانب الطريق إلى السيارة قائلا: "حاسب يا ريس، حاسب ياسطى، خلى بالك العربية، العربية..." هكذا بدأ أحمد معوض 25 سنة استورجى موبيليا، يعمل بورشة للأثاث فى شرم الشيخ، حديثه، قائلا إنه كان بين النوم واليقظة، وفوجئ بأحد الركاب يردد تلك الكلمات، حينما شاهد السيارة النقل المتوقفة على جانب الطريق، ولم تمر لحظات حتى وجد نفسه يخرج من نافذة السيارة بفعل الاصطدام وارتطم على الأرض، ليصاب بخلع فى الكتف، وجرح قطعى فى الرأس وكدمات بالجسم ونزيف فى الأذن.

ويشير محمد عبد العزيز، 21 سنة، عامل إنشاءات، إلى أنه كان يجلس بمؤخرة الأتوبيس، وأن السائق لم يكن متيقظا خلال قيادته للأتوبيس، لافتا إلى أنه قبل دخول إحدى الاستراحات بالطريق كاد أن يصدمهم بسيارة نقل مسرعة لولا أنه تفاداها في اللحظة الاخيرة، وعند وقوع الحادث انشق الأتوبيس إلى نصفين بالطول، وقال إنه شاهد أمتعة الركاب بالجانب الأيمن وبعض متعلقاتهم تطير في الهواء نتيجة ارتطام الجانب الأيمن بالأتوبيس.

في مشهد آخر خيم الحزن على المتواجدين أمام مشرحة مستشفى السويس العام بعد توافد العشرات من أهالى ضحايا حادث تصادم أتوبيس بسيارة نقل بطريق السويس- عيون موسى وعددهم 22 متوفيا، وقام أهالى الضحايا وذويهم بإنهاء إجراءات استلام جثامينهم، للمغادرة بهم إلى محافظاتهم المختلفة.