أكدت روسيا والصين، في بيان ختامي مشترك عقب لقاء القمة بين الرئيسين فلاديمير بوتين وشين جين بينج في بكين اليوم الجمعة، على دخول العلاقات الدولية حقبة جديدة، وأعربتا عن قلقهما حيال تحالف “أوكوس” كونه يزيد من خطر سباق التسلح في المنطقة ويخلق مخاطر انتشار الأسلحة النووية.
وجاء في البيان الختامي لقمة الرئيسين الروسي والصيني “أن العلاقات الدولية دخلت حقبة جديدة نشعر فيها بقلق بالغ إزاء قيام الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأستراليا بإنشاء شراكة أمنية ثلاثية (أوكوس)، والتي تنص على تعميق التعاون بين المشاركين في المجالات التي تؤثر على الاستقرار الاستراتيجي، ولا سيما قرارهم بدء التعاون في مجال الغواصات النووية”.
وأعربت روسيا والصين، في البيان، عن اعتقادهما أن مثل هذه الإجراءات تتعارض مع مهام ضمان الأمن والتنمية المستدامة لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ، وتزيد من خطر إطلاق سباق تسلح في المنطقة وتخلق مخاطر جسيمة من انتشار الأسلحة النووية.
وتابع البيان “يدين الجانبان بشدة مثل هذه الخطوات وتدعو المشاركين في (أوكوس) إلى الوفاء بأمانة بالتزاماتهم بشأن عدم انتشار الأسلحة النووية والصاروخية لحماية السلام والاستقرار والتنمية في المنطقة”.
وأكد البيان على إصرار روسيا والصين في أن تقوم الولايات المتحدة بالتخلص وبشكل سريع من مخزون أسلحتها الكيماوية، مضيفًا: “تصر روسيا والصين على أن الولايات المتحدة، بصفتها الدولة الطرف الوحيدة في الاتفاقية التي لم تستكمل عملية تدمير الأسلحة الكيماوية، أن تسرع في إزالة مخزونها من الأسلحة الكيماوية”.
وشدد على تأكيد الطرفين أن الأنشطة البيولوجية العسكرية المحلية والأجنبية للولايات المتحدة وحلفائها تثير مخاوف وتساؤلات جدية في صفوف المجتمع الدولي فيما يتعلق بامتثالها لاتفاقية الأسلحة البيولوجية.
ودعت روسيا والصين، بحسب البيان، الولايات المتحدة إلى التخلي عن خطط نشر صواريخ متوسطة وقصيرة المدى في منطقة آسيا والمحيط الهادئ وأوروبا، وأعربا عن اعتقادهما أن انسحاب الولايات المتحدة من معاهدة تصفية الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى وتسريع البحث والتطوير للصواريخ الأرضية متوسطة المدى وقصيرة المدى والرغبة في نشرها في منطقة آسيا والمحيط الهادئ وأوروبا ونقلها إلى حلفائها، ينطوي على زيادة التوتر وانعدام الثقة وزيادة المخاطر على الأمن الدولي والإقليمي وإضعاف النظام الدولي لمنع الانتشار والحد من التسلح وتقويض الاستقرار الاستراتيجي العالمي.
وتابع البيان “يدعو الطرفان الولايات المتحدة إلى الاستجابة بشكل إيجابي للمبادرة الروسية والتخلي عن خطط نشر صواريخ أرضية متوسطة وقصيرة المدى في منطقة آسيا والمحيط الهادئ وأوروبا”، مشيرًا إلى أن موسكو وبكين ستواصلان الحفاظ على الاتصالات بينهما وتعزيز التنسيق بشأن هذه القضية.