انتشرت المثلية الجنسية بشكل ملحوظ في العالم خلال السنوات الماضية وتواجه بالكثير من الهجوم خاصة في الوطن العربي والدول الإسلامية، ويتساءل الكثير من الناس حول حقيقة وجودها منذ سنوات طويلة في مصر القديمة أم أن ظهورها مرتبط بالسنوات الأخيرة فقط، كما أن هناك قصة تعرف بـ"مقبرة الاخوين" لها علاقة بالمثلية الجنسية في كيميت.
وبحث علماء المصريات في كل البرديات والمعابد علي وجود أدلة للمثلية الجنسية في مصر، ولم يجدوا حتي في بردية تورين والتي سموها بردية تورين الجنسية والتي كانت تتكلم عن العلاقة الجنسية وأشكالها وصورها وأوضاعها لم يجدوا ما يشير الى وجود العلاقة المثلية ابدا، وعندما تم اكتشاف مقبرة الأخوين في سقارة وكانت لأخوين توأمين "ني-عنخ- خنوم" ويعني المنتمي لحياة خنوم، و"خنوم- حتب" تعني خنوم راضي.
وكان يشترك الأخوين فى حمل لقب "المشرف على العناية بأظافر الملك" فى عصر الملك "نى- أوسر- رع" الأسرة الخامسة، دولة قديمة (حوالى 2400 سنه قبل الميلاد)، وكانا يعتبران اول "مانيكير وباديكير" في التاريخ، وكانت هناك جدارية بجوار غرف الدفن، وبها منظر ذو حميمية بين الأخوين، قال عنه بعض علماء المصريات انه دليل علي وجود علاقة مثلية بين الأخوين حيث ظهر الوجه بالوجه، والأنف يلاصق الانف، واحدهما يضع يده اليمني فوق كتف الآخر، والآخر يضع يده اليسري في يد أخيه اليمني، وهذه الوضعية قالوا انها لم تحدث الا في ثلاث مشاهد في الفن الكيميت اولها بين الزوج والزوجة ومعروف العلاقة بين الرجل والمرأة.
والثانية بين الملك والإله وفيها يصعد الملك الي درجة مساوية للآلة في دلالة على حب الإله له ورضاه عن الملك، والثالثة كانت في هذا المشهد وهو ما يدل علي خصوصية العلاقة بين الرجلين والتي اعتبروها علاقة مثلية، ولكن نلاحظ ان هناك اختلافا في وضعية اليد اليسرى ففي حالة الرجل والمرأة نجد ان الرجل يضع يديه حول خصر المرأة في اشارة إلى احتوائها جسديا أما هنا فقط اليد في اليد واليد الأخرى على الكتف رمزيه رائعه للعضد والمساندة والأخوة وليست للمثلية أبدا ولكنها علاقة أخوية بين توأمين.
فوفقا للعلماء أن المثلية الجنسية لم توجد في مصر، حتي في بردية تورين الجنسية لم يذكر فيها المثلية، وكانت المثلية النسائية تعرف بـ(السحاق)، والمثلية الرجالية تعرف بـ (اللواط) فمصر كانت بلد الأخلاق والأدب والعلم ولم تعرف أي شذوذ جنسي.