نعى محسن النعمانى، وزير التنمية المحلية الأسبق، اللواء الراحل عبد السلام المحجوب، مؤكدًا أنه خدم معه سنوات طويلة حتى تقلد الراحل منصب نائب رئيس جهاز المخابرات العامة ومحافظ الإسماعيلية والإسكندرية، ثم وزير التنمية المحلية.
وقال محسن النعماني، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى ببرنامج «صالة التحرير» المذاع عبر قناة «صدى البلد»، إن العملية المخابراتية التي قام بها المحجوب من أحد عملياته المشرفة التي قام بها في المخابرات، مؤكدًا أن تاريخه في هذا الصدد مشرف «أتمنى أن يفرج الجهاز عن بعض عملياته»؛ بما لا يمس أمن العمليات.
وأضاف محسن النعماني أن جيل هذا الرجل قدم الكثير لمصر، والأعداء شهدوا قبل الأصدقاء من اختراقات كان دائما يختمها بـ «شكرًا لحسن تعاونكم معنا» وهو صاحب هذه المقولة وصاحب عمليات سياسية كثيرة جدًا، وحينما انتقل من المخابرات للتنمية المحلية رأى الناس قدراته وابتكاراته.
وتابع محسن النعماني أن محافظة الإسكندرية تم تحديثها على يديه، مشيرًا إلى أن العملية المخابراتية الشهيرة التي تم تجسيدها في مسلسل دموع في عيون وقحة ليست الأهم في سجل الرجل «فيه بعض العمليات التي قد يكون الكشف عنها يسبب ضرر لعمليات جارية».
وأوضح محسن النعماني أن سجل المحجوب به الكثير من العمليات المشرفة التي تتخطى العملية المخابراتية الشهيرة التي نفذها الوزير المحجوب «معروف بقدراته؛ وأجيال المخابرات التي عاهدته يعلمون تمامًا قدراته وتفانيه في خدمة بلده، وإبداعه في عالم المخابرات؛ كان بيعمل أكبر العمليات وكأنه لم يفعل شيء».
وأكد محسن النعماني أن عبد السلام المحجوب، كأن أسعد شيء لديه أن يطمئن بما يقوم به جهاز المخابرات، لافتًا إلى أن الراحل كان حريصًا على فتح خزائن أسراره لمن يتولى المسئولية من بعده «كنت أستمع لما قام به وجيل العظماء».
وعن دوره في المسلسل الشهير (الريس زكريا) قال إن العملية كانت تعتمد على جوهر خداع العدو بأنه الأكثر كفاءة وتم اختراقه من هذه النقاط وإدارة العملية بالشكل الذي جاء في المسلسل.
ولفت محسن النعماني إلى أن عمليات المخابرات يتم مراجعتها مع الكتاب «يخفى منها بعض الأشياء التي ممكن يستفيد منها العدو، والمحجوب كان راضي بالعمل»، مؤكدًا أن ضباط المخابرات يبذلون أكبر ما عندهم من أجل بلدهم.