اعتمد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف النسخة النهائية لكتاب : "أساسيات اللغة العربية للكتاب والمتحدثين" بإشرافه وتقديمه ، والكتاب من إعداد كل من الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، والدكتور عوض إسماعيل عبد الله ، عميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين بالقاهرة، والدكتور رمضان محمد حسان ، أستاذ ورئيس قسم اللغة العربية بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين بالقاهرة، والدكتور أشرف فهمي موسى ، مدير عام التدريب بوزارة الأوقاف.
وفي مقدمة الكتاب أكد وزير الأوقاف، أن الله (عز وجل) قد شرف اللغة العربية بأن جعلها لغة القرآن الكريم ومكمن إعجازه ، محفوظة بإذن الله تعالى بحفظه ، حيث يقول الحق سبحانه وتعالى : " إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ" (الحجر : 9) ، ويقول سبحانه في كتابه العزيز : " إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآَنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ " (يوسف : 2) ، ويقول سبحانه: " كِتَابٌ فُصِّلَتْ آَيَاتُهُ قُرْآَنًا عَرَبِيًّا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ" (فصلت : 3)، ويقول سبحانه : "وَكَذَلِكَ أَنْزَلْنَاهُ قُرْآَنًا عَرَبِيًّا" (طه : 113) ، ويقول سبحانه : " قُرْآَنًا عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ" (الزمر : 28) .
وأشار إلي أنه لا شك أن حفظ القرآن يتبعه حفظ لغته ، وقد بين الحق سبحانه أن نزول القرآن بالعربية تشريف وتكليف لأهلها ، يقول سبحانه مخاطبا نبينا (صلى الله عليه وسلم) : " وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ" (الزخرف : 44) ، وقد أدرك أصحاب سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ذلك ، فكان سيدنا عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) يقول: تعلموا العربية فإنها من دينكم، ومرَّ (رضي الله عنه) على قوم يتعلمون الرمي فيخطئون، فلامهم على ذلك، فقالوا: "إنا قوم متعلمين" بنصب ما حقه الرفع، فقال (رضي الله عنه): لخطؤكم في لسانكم أشد عليَّ من خطئكم في رميكم ، وكتب إليه سيدنا أبو موسى الأشعري (رضي الله عنه) كتابًا فوجد فيه لحنًا لغويًّا ، فكتب إليه : اضرب كاتبك سوطًا واعزله عن عملك .
واختتم قائلا “قد اجتهدنا في النأي به عن التفريعات والحواشي والنقاشات العلمية المفصلة بغية التيسير على المستهدفين بهذا الكتاب، حيث عملنا على أن يكون في متناول أوسع شريحة ممكنة من الساعين إلى ضبط لغتهم تحدثًا وكتابة ، مؤملين أن يكون إضافة في بابه وفي خدمة لغة القرآن الكريم”.