الإثنين 27 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

مباحثات مصرية أمريكية بشأن التغيرات المناخية.. مبعوث بايدن يناقش العلاقات الثنائية والاستعدادات لمؤتمر COP27.. علام: قادرون على جذب أنظار العالم للأخطار المناخية.. والصباغ: يجب دعم المبادرات الخضراء

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

بحثت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة ومبعوث مؤتمر المناخ COP27 مع "جون كيري" المبعوث الرئاسي الأمريكي الخاص بشئون المناخ عبر اتصال هاتفي العلاقات الثنائية بين الجانبين والاستعدادات المصرية لاستضافة مؤتمر تغير المناخ القادم (COP27) بمدينة شرم الشيخ.

وأكدت وزيرة البيئة اتفاق الجانبان خلال الاتصال على أهمية البناء على مخرجات مؤتمر جلاسكو والعمل على تنفيذ الموضوعات الخاصة بالتخفيف والتكيف والتمويل المناخي وضرورة الوفاء بتعهدات الدول المتقدمة بتقديم التمويل اللازم، كما ناقش الاتصال برنامج التعاون المشترك بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية  فى المشروعات التى تساعد فى التصدي لآثار تغير المناخ، فى إطار الإستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050.

وشددت وزيرة البيئة على اتفاق الجانب الأمريكي بالنسبة لمشروعات التكيف، كما تم بحث إمكانية تواجد القطاع الخاص فى مشروعات المناخ بمصر بمجال الطاقة، مشيرة إلى أن قانون المخلفات الجديد يدعم التعاون مع القطاع الخاص كما تم فى تعريفه تحويل المخلفات إلى طاقة.

 وتوقع الخبراء قدرة مصر على ايجاد آلية دولية لمراجعة انبعاثات الدول من الكربون والعمل على تحفيز الدول الملتزمة وفرض اجراءات على الأقل التزامًا والأكثر ضررًا بالمناخ العالمي.

" جون كيرى" المبعوث الرئاسي الأمريكي الخاص بشئون المناخ

الدكتور مجدى علام الخبير الدولى في شؤون البيئة يقول: التغيرات المُناخية ظاهرة تضرب العالم كله، لكن القارة الإفريقية بما فيها مصر تدفع ثمن لا ذنب لها فيها وتدفع فواتير الاحتباس الحرارى وارتفاع درجة حرارة سطح الكرة الأرضية بسبب الثورة الصناعية التى حدثت فى أوروبا منذ 500 عام، واستخدام الفحم ثم الوقود الأحفوري بأنواعه التي تحترق ويصدر عنها انبعاثات ضارة خاصة بتكنولوجيا التصنيع القادمة ولازالت الصناعات الثقيلة مثل الاسمنت والحديد والصلب والسماد والبتروكيمات "كثيفة الطاقة" تستخدم الفحم والبترول.

ويضيف "علام":  زادت الملوثات خلال السنوات الماضية من الحمل البيئي على الغلاف الجوى وأفسدته بالعناصر الـ6 المسببة للاحتباس الحراري مثل أكاسيد "الكربون والكبريت والنتروجين وثانى اكسيد الكربون".. إلخ  ما تسبب في وجود طبقات زجاجية حول الكرة الأرضية التي تسمح بدخول الحرارة ولا تسمح بخروجها مرة أخرى وبالتالى ترتفع درجات الحرارة ويرفع مستوى سطح البحر وذوبان الجليد وكان متوقع ارتفاع درجة واحدة كل 100 عام وقد نصل لـ درجتين ونصف خلال 2050.

 مجدى علام الخبير الدولى في شؤون

ويواصل "علام":  انبعاثات مصر تلوث بأقل من 0.5%  تحتل بها المركز الـ28، وزادت الدول الملوثة مثل دول الاتحاد الأوروبى وأمريكا والصين وروسيا والهند وسنغافورة واليابان وماليزيا، والدول الصناعة لن توقف الاستخدام حتى نفاذ الطاقة غير المتجددة، كما يشكل الالتزام المصرى بعقد المؤتمر القادم نقطة تحول كبيرة لأنه للمرة الثانية تستضيف مصر مؤتمر دولى بهذا الحجم فتم استضافة مؤتمر التنوع البيولوجى الدولى الخاص باستخدام اتفاقيات حماية التنوع البيولوجى بشرم الشيخ  وهذا ما شجع العالم على الاستضافة القادمة علاوة أن شرم الشيخ بدون ملوثات "نموذج لمنطقة بلا تلوث" وفيها كل النظم "البحرى" ما بين خليج العقبة والسويس وهى جزء من شبة جزيرة سيناء ذات التوع البيولوجى الخاص بداية من سانت كاترين وانتهاء بالمحميات الطبيعية الأربعة اثنين منهم  بالبحر المتوسط وبحيرة البردويل وشمال سيناء.

 

ومن جانبه يقول الدكتور طه الصبّاغ، استشارى الرصد البيئى بجامعة عين شمس: تحاول دائمًا الولايات المتحدة الأمريكية تحسين صورتها أمام العالم من خلال اهتمامها وتعاونها فى ملف التغيرات المناخية وملف التكيف المناخى وتبحث عبر المشروعات المشتركة مع الدول مثل مصر مشروعات الطاقة المتجددة وملف التخلص من النفايات فى تقديم التعاون المشترك على الرغم أن امريكا تتحمل نصيب الأسد فى تلويث المناخ العالمى وباق البلدان الصناعية الكبرى. 

ويضيف "الصباغ": تعمل مصر بخطوات جادة فى الملف التكيف المناخي  فتتخذ إجراءات جادة  من خلال الاعتماد على الطاقات الجديدة والدائمة مثل الرياح والشمس وبنبان أكبر دليل بجانب مزرعتين للرياح مثل "جبل الزيت والزعفرانة" وهى طاقات دائمة لا تنضب، ويتم استغلال السدود على نهر النيل فى الاستفادة منها لتوليد الطاقة الكهرومائية مثل أسيوط وقويسنا مع تعزيز المبادرات الفردية فى زراعة أسطح المنازل ومبادرة "ازرع شجرة" فكلها تقلل تركيزات ثانى أكسيد الكربون.

ويواصل "الصباغ": المشوار طويل مع التغيرات المناخية وفى البحث عن تكنولوجيات صديقة للبيئة، ونجحت مصر من خلال علاقاتها الدولية الكبيرة فى ايجاد آلية دولية لتحفيز الدول الأكثر التزامًا بالانبعاثات وقد تلوح مصر بالورقة الخضراء فى تصدير الغاز الطبيعى خلال أزمة روسيا مع دول الاتحاد الأوروبى.