تنطلق في السادس والعشرين من شهر يناير الجاري فعاليات الدورة الثالثة والخمسين من معرض القاهرة الدولي للكتاب بمشاركة إسبانيا مجدداً. وسوف يقام الحدث الثقافي في مركز مصر للمعارض الدولية بالقاهرة الجديدة ويستمر حتى السادس من فبراير المقبل.
تأتي مشاركة إسبانيا في هذا الحدث الثقافي الكبير للتأكيد على أهمية اللغة والثقافة الإسبانية في العالم العربي، وعلى وجه الخصوص في مصر التي تمثل قوة ثقافية من الطراز الأول من حيث ريادتها في العالم العربي في مجالات النشر والإذاعة والتليفزيون والسينما وتأثيرها الكبير على المستوى الإقليمي.
وفي نفس الوقت تثمن إسبانيا الأهمية المتزايدة التي تحظى بها دراسة اللغة الإسبانية في الجامعات المصرية الحكومية والخاصة وكذلك في المدارس الإعدادية والثانوية.
وفي هذا السياق، يجب أن نشير إلى الدور الذي يلعبه معهد ثربانتس بالقاهرة والإسكندرية وهو مركز رائد لتعليم اللغة الإسبانية في مصر يحظى بتقدير الشباب المصري.
تهدف المشاركة الإسبانية في نسخة المعرض هذا العام أيضاً إلى تسليط الضوء على التعاون الإسباني المصري في مجال الآثار بمناسبة الذكرى المئوية لاكتشاف مقبرة الملك توت عنخ آمون والمئوية الثانية لفك رموز حجر رشيد. كما تبرز التعاون العلمي المتميز الذي يعكسه عرض ما توصلت إليه البعثة الأثرية في قبة الهواء في المتحف النوبي بأسوان وبعثة الوزير أمنحتب حوي في متحف الأقصر.
وسوف يحضر حفل الافتتاح سعادة سفير إسبانيا بالقاهرة وسيقوم بتسليم السلطات المصرية المشاركة في الافتتاح كتيب باللغتين العربية والإسبانية يتحدث عن الأعمال التي تقوم بها مختلف البعثات الأثرية الإسبانية.
ويبرز من بين الأنشطة الثقافية المقرر عقدها خلال فترة المعرض، لقاء مع الكاتب الإسباني إجناسيو جوميث دي ليانيو، بوصفه أحد ضيوف المعرض لهذا العام.
