الإثنين 23 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

صانعة السعادة..«فرح» تتحدى متلازمة «أنجلمان» بالعمل والرياضة

فرح
فرح
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تعتير الفتاة اللبنانية «فرح بلوط» صاحبة الـ٣١ عامًا مثالًا للعمل والأمل فهى قادرة بالرغم من إصابتها بمتلازمة «أنجلمان» الوراثية على نشر السعادة في أى مكان تذهب إليه حتى أطلقوا عليها في عملها والمكان الذي تدرب فيه «صانعة السعادة».
«فرح» في الأصل تعلمت لتصبح مصممة جرافيك ولكنها لم تجد عملًا في مجالها فعملت محاسبة في مقهى ببيروت كل من يعمل فيه من المعاقين، ومتلازمة «أنجلمان» الوراثية المصابة بها «فرح» تسبب للمصاب اضطرابات فى الكلام ومشاكل فى الحركة والتوازن، ولكن ما يميز هذه المتلازمة هي أنها تجعل المصاب بها سعيدًا ويضحك فى أغلب الأوقات.


تقول «فرح»: «عندما علمت بإصابتي بمتلازمة أنجلمان منذ ٣ سنوات حزنت كثيرًا ثم بعد ذلك سألت نفسي لماذا أحزن أنا أقوم بأموري بنفسي وإصابتي ليست شديدة وتأقلمت عليها وأصبحت أقوى منها.. أحب أن يتعامل الناس معي مثلما أتعامل معهم لأن البعض أحيانا لا يحبون ضحكتي، وبهذه المرحلة يجب أن نضحك من قلبنا ونعطي ابتسامة ومحبة للناس لأننا في زمن كورونا ونحن متعبون».
وأضافت أنها عندما تتدرب تجد من يذهب لها ويطلب أن يتدرب معها لكي يحصل على البسمة والحافز، وتؤكد أنه لم يحدث ولم تجد شيئا في حياتها يسعدها سوى التمرين، وأن الزبائن في المقهى يحبونها وعندما يصلون يسألون عنها لأنها تعطيهم الفرح ويحبون ابتسامتها، واكدت أنها تشعر بأن إصابتها بمتلازمة «أنجلمان» هى نعمة من الله وهي سعيدة لأنها تمنح لناس الحافز والطاقة الإيجابية، وتقول: «يجب أن نحب أنفسنا لكي نستطيع أن نعطي الحب والإيجابية للآخرين ويجب أن نضحك يوميا من قلبنا».


وتعتبر ابتسامة «فرح» بالنسبة لها هي مصدرها للبقاء سعيدة وإيجابية لكن بالنسبة للبعض هي العكس وأغلب الوقت تقضيه فرح في النادي لممارسة الرياضة، وهي بعد أن درست الجرافيك قررت أن تصبح مدربة شخصية وتدربت لتصبح هكذا خلال وباء كورونا ونجحت وأصبحت مدربة، وحياة «فرح» لم تكن مليئة بالفرح فبعد وفاة أمها منذ ٧ سنوات وجدت نفسها وحيدة فحتى أبوها وأخوها تخليا عنها لتعيش حياتها وحيدة حتى بدون أصدقاء وفي النادي الذي تدرب فيه فرح تجد من يتقبلها ولا يستهزئ بها ويضحك لضحكتها في أي وقت.
ولا تريد «فرح» أن تشعر أنها عنصر غير فعال في المجتمع فتبحث عن عمل لكنها لم تجد عملًا باختصاصها ووجدت عملًا منذ ٣ سنوات كمحاسبة، وتحصل «فرح» على حوالي ٩٠ دولًارا كأجر شهري وهذا الأجر لا يكفيها ولتغطية مصاريفها الشهرية تحصل على مساعدة من خالها وخالتها المغتربين.