نظم مركز النيل للإعلام بالإسكندرية، اليوم الجمعة، ندوة بعنوان "الصحة النفسية ومكافحة الإدمان" بحضور ممثلين من المؤسسات الحكومية واعضاء الفرق الطبية بمديرية الشئون الصحية.
وقالت أماني محمد، مدير المركز، إن الادمان يترتب عليه مشكلات صحية واجتماعية وأسرية بسبب التغيرات السلوكية التي تطرأ علي مدمن المخدرات وأيضا يتعرض للمساءلة القانونية وتتهدم حياته واحيانا يصل الي الانتحار.
وأضافت: يعتبر الإدمان حالة انتحار بطيء وذلك نتيجة الإدمان المستمر على مادة أو أكثر من المواد المخدرة ويتضاعف هذا الاستعمال في وقت قصير ينتج عنها أكبر الاضرار فيفقد المدمن عقله ويعجز عن القيام بواجباته اليومية حتى إذا فكر في التوقف عن إدمان المخدرات تظهر عليه اعراض انسحابية قاتلة ، وللحد من ظاهرة الادمان بين الشباب، وأن تأثير الادمان يصيب جميع افراد أسرته ويهدد استقرارهم.
ومن جانبها، تحدثت الدكتورة مها حسيب، مدير التثقيف الصحي بمديرية الشئون الصحية، عن جهود الحكومة بملف مكافحة الإدمان والتعاطي والتي بدأت تؤتي ثمارها، إذ انخفضت المعدلات بنسب غير مسبوقة وفق التقارير الرسمية، مع استمرار حملات التوعية بخطورة التعاطي، وتوفير فرص العلاج المجانية ، و أن عدد المقبلين على العلاج تزايد بشكل ملحوظ خلال الأشهر الماضية.
وتحدث الدكتور أيمن حامد رئيس المجلس الاقليمي للصحة النفسية بالاسكندرية عن تعريف الإدمان كمرض له اضطرابات سلوكية وله أسباب بيولوجية ونفسية و إجتماعية ، البيولوجي هو الاستعداد الوراثي نتيجة تعاطي الآباء والجدود ولكن 15 ٪ من الذين لديهم إستعداد وراثي يعانون إذا اجتمع مع اضطرابات الشخصية نتيجة القسوة أو الدلع في التربية ، وكذلك اسباب اجتماعية وتوفر مصدر للمخدرات سواء من الصديق أو الجار.
وأضاف أن المراهقون أكثر عرضة للإدمان لتوفر الاندفاعية والفضول ورغبات التمرد وضغوط الاقران ، كما عرض انواع المواد الإدمانية وهي الحشيش والنيكوتين بالسجاير والترامادول والايس أو الشابو و الأقراص المنبهه كالكابتاجون والهروين واخيرا الاستروكس المخلق في المعامل.
وتابع ان الدولة متمثلة في الأمانة العامة للصحة النفسية توسعت في مراكز الإدمان بالمستشفيات النفسية ، كما أن هناك دور متنامي وقوي لصندوق مكافحة وعلاج الإدمان الذي بدأ في افتتاح دور لتأهيل المدمنين وتعافيهم ، وينظم قانون الصحة النفسية إدخال المرضي للمستشفيات وهو قانون متقدم جدا مستوحي من القانون الإنجليزي ويرعي حقوق المريض النفسي و المدمن وحقه في العلاج بشكل آمن ومنوط بمراقبة تطبيقه المجلس القومي للصحة النفسية والمجالس الاقليميه التابعه له.
وفي ختام الندوة اوضح ان علاج الإدمان يتطلب فريق عمل وينقسم لقسم أزاله السميات وتستغرق أسبوعين ثم إعادة التأهيل التي قد تستمر لمدة ٣ شهور أو اكثر واخيرا بعد الخروج الرعايه النهائية .