تصدر دار دوِّن للنشر والتوزيع 5 أعمال للكاتب الألماني الشهير ستيفان زفايغ، وذلك بالتزامن مع معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ53 والتي تنطلق فعالياتها في الفترة من 26 يناير الجاري وحتى الـ7 من فبراير المقبل.
الروايات هي "خوف"، و" لاعب الشطرنج"، و" سر ملتهب"، و"آموك.. جنون الحب"، و" 24 ساعة من حياة امرأة"، والروايات تمت ترجمتها عن لغتها الألمانية وليس عن لغة وسيطة.
رواية خوف
أولى الروايات هو رواية "خوف"، والرواية من ترجمة آية الفقي، وتدور أحداثها حول امرأة متزوجة أم لطفلين كان يطاردها شعور الخوف والذنب بعدما تورطت في علاقة عاطفية مع عازف بيانو يصغرها بأعوام تعرفت عليه في إحدى الحفلات وكانت تتردد على منزله وتواصل لقاءه دون علم أحد، إلى أن فوجئت ذات يوم بسيدة غريبة تعمد إلى تهديدها بإخبار زوجها بتلك العلاقة إدعاء منها أنها حبيبة ذلك الشاب السابقة وأن ثمن صمتها الوحيد وعدم إخبار الزوج ودائرة معارفها هو المال
رواية لاعب الشطرنج
ثاني الروايات هي رواية "لاعب الشطرنج"، والرواية من ترجمة إيزيس قاسم، وتبدأ أحداثها بلحظة انطلاق مجموعة من المسافرين الأثرياء على متن سفن من نيويورك إلى بوينس آيرس في منتصف الليل في رحلة تجمعهم مع البطل العالمي المشهور للشطرنج يحكي لنا الراوي سيناريو وصوله للبطولة عن طريق الصدفة وأنه ليس على نفس القدر من الاحترافية منذ الفوز بها ومن ثم يحاول الركاب وعلى رأسهم رجل أعمال معروف تكثيف جهودهم جميعا واستخدام كل ما لديهم من مهارة لهزيمة ذلك الشاب الذي يدعو نفسه بطلا للعالم ولكن كل محاولاتهم تبوء بالفشل وبعد أن يهزمهم هزيمة ساحقة يتقدم الراوي الذي كان يحاول كشف سر ذلك البطل أمام الناس ويتطوع للعب وكان ذلك الراوي رجل يتبين عليه الفراسة والجدية كما أنه يعطي مفهوما أعمق عن الشطرنج فيتغير مسار اللعبة في صالحه وصالحهم وتنتهي الأمور بفوزه حتى يحقق تعادلا بفوز البطل العالمي مرة وفوزه هو بالمرة الثانية.
سر ملتهب
ثالث الروايات هي رواية "سر ملتهب"، والرواية من ترجمة أسماء عزيز، وتدور أحداثها حول شاب يقرر الخروج في إجازة صيفية بعد شعوره بالملل من طبيعة الحياة، وفور وصوله يتقابل مع سيدة يهودية أكبر منه سنا وبها ابن يبلغ من العمر 12 عاما ولكنها كانت على قدر كافي من الجاذبية كي تلفت الأنظار إليها، ومن هنا يحاول الشاب أن يقيم علاقة طيبة مع ابنها أملا في التودد إليها
حتى ينجح في مساعيه وتنشأ علاقة غرامية بين الشاب والسيدة المتزوجة ويهملان الطفل شيئا فشيئا حتى تتراكم الكراهية والغيرة بداخله ويحاول كشف أسرار الكبار التي تخفيها عنه طوال الوقت.
آموك..جنون الحب
رابع الروايات هي رواية "آموك.. جنون الحب"، والرواية من ترجمة آية الفقي، وتدور أحداثها حول رحلة سفر الراوي المجهول الهوية من الهند إلى أوروبا في عام 1912 وفي إحدى الليالي وأثناء مروره على سطح السفينة يلتقي رجلًا خائفًا يتجنب أي تواصل اجتماعي مع الأخرين، الأمر الذي يسير الريبة في حفيظة الراوي، وفي الليلة التالية يلتقي بهذا الرجل مرة أخرى إلا أنه سرعان ما بدأ يثق في الراوي ويخبره قصته.
24 ساعة من حياة امرأة
وخامس الروايات هي رواية "24 ساعة من حياة امرأة"، والرواية من ترجمة داليا حازم، وتدور أحداثها حول سيدة انجليزية تنحدر أصولها من طبقة أرستقراطية وهي متزوجة وأم وتتصف شخصيتها بالعقلانية والقوة والصلابة، والتي يشهد فندقها هروب لسيدة أخرى تاركة زوجها وابنتيها مع شاب يصغرها بسنوات، الأمر الذي يعيد على ذاكرة البطلة قرارها في الماضي الذي احتفظت به كسر لنفسها من قبل وهو الفرار والاستغناء عن كل شئ كي تلبي نداء الحب الذي عثرت عليه في قلب شاب وسيم خطف قلبها فور أن قابلته، بعدما جاء نزيلا حديثا في النزل الصغير الذي تقيم به، وتحكي كيف تعرفت عليه وأحبته وقررت الفرار معه في 24 ساعة فقط وهو ما يتنافى مع شخصيتها، ومع الطبقة التي تعيش فيها وتقاليد المجتمع الأرستقراطي؛ حيث أرادت المنعطف الخاطئ برغبة كاملة منها.
أما عن الروائي الشهير ستيفان زفايغ فهو أديب وكاتب نمساوي من أبرز كتّاب أوروبا في بدايات القرن العشرين وقد اشتهر بدراساته المسهبة التي تتناول حياة المشاهير من الأدباء أمثال تولستوي، وديستوفسكي وبلزاك ورومان رولان فيتناول الشخصية بحيادية ويكشف حقيقتها كما هي دون رتوش وفي الوقت نفسه يكشف عن حقائق مجهولة أو معروفة على نطاق ضيق في حياة هؤلاء المشاهير الذين ذاع صيتهم.
كتب ستيفان زفايغ العديد من المسرحيات والروايات والمقالات، ولاقت رواياته شهرة كبيرة جدا وترجمت للعديد من اللغات.