اشتهر محمد جابر أو نور الشريف كما عرف في الوسط الفني، بحبه الشديد لعمله وقدم العديد من الأعمال السينمائية والدرامية المتنوعة التي ظلت علامات مضيئة في تاريخ مصر.
خلال حوار سابق، تحدث الشريف عن فترة طفولته الصعبة، وعن العقدة التي لازمته طويلًا وتسببت في كرهه لوالدته.
في البداية، قال "الشريف" إن والده توفي وهو صغير أقل من عام وترك أمه لتتزوج برجل آخر، وهذا ما جعله، يعتقد أن عمه هو والده، حيث إنه لم ير أمه أو أباه من قبل.
وأضاف: “أحد المدرسين نادى عليّ داخل الفصل الدراسي قائلاً : أين الطالب محمد جابر؟ ، فلم أرد عليه، حتى جاء إليّ المدرس وسألني عن اسمي فأجبته بأني اسمي نور إسماعيل، لأنهم كانوا ينادونني باسم نور، داخل بيت عمي، فقال لي المدرس حينها من اليوم اسمك هو محمد جابر، ولما عدت سألت عمتي فكشفت لي الحقيقة بالكامل”.
وأشار إلى أنه كره والدته ورفض مصـافحتها لزواجها برجل آخر غير والده، مضيفا أنها أتت ذات يوم لأخذه وهو صغير فجرى ليحتمي في حضن عمته. كما كشف أن والدته حاولت ذات يوم خطفه من المدرسة، حيث كلفت زوجها أن يقوم بالخطف لكنه فشل بسبب صراخه مما جعل الناس في الشارع يلتفون حوله ويذهبون به إلى قسم الشرطة.
وأعرب "الشريف" عن ندمه على معاملته القاسية لأمه بعد دراسته للمسرح العالمي ونظريات فرويد، حيث تأكد أن والدته معذورة، وأن زواجها في سن صغيرة حق لها وليس تعديا على والده المتوفي، لافتاً إلى أنه بعد ذلك بدأت علاقته بوالدته تتحسن.
جدير بالذكر أن نور الشريف بدأ حياته الفنية عام ١٩٦٤ قبل تخرجه في المعهد العالي للفنون المسرحية وكان الأول على دفعته، وتوفي عام ٢٠١٥ بعد صراع طويل مع المرض عن عمر يناهز ٦٩ عاما.
ومن أشهر أعماله السينمائية: "مسجون ترانزيت، عمارة يعقوبيان، جري الوحوش، بئر الخيانة، آخر الرجال المحترمين، العار، غريب في بيتي، حبيبي دائما، البعض يذهب للمأذون مرتين، الحفيد، الأخوة الأعداء، مدرسة المشاغبين، الرغبة والضياع، زواج بالإكراه، ولد وبنت والشيطان، غدا يعود الحب، أشياء لا تشترى، بئر الحرمان، زوجة بلا رجل، بنت من البنات، قصر الشوق".
وفي التليفزيون قدم مجموعة من الأعمال الدرامية والتاريخية ومنها مارد الجبل، و لسه بحلم بيوم، أديب، أرزاق، ثمن الخوف، الثعلب، عمر بن عبدالعزيز، لن أعيش في جلباب أبي، هارون الرشيد، الرجل الآخر، عائلة الحاج متولي، رجل الأقدار، عيش أيامك، حضرة المتهم أبي، الدالي (٣ أجزاء)، خلف الله".
البوابة لايت
من ذاكرة ماسبيرو.. نور الشريف: والدتى حاولت خطفى من المدرسة
تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق