ليس مجرد حدثا وانفض مع حفل الختام، أو مؤتمرا خرج بتوصيات على الورق وأمام الكاميرات وفقط أو تجمع للشباب يتبادلون فيه الخبرات وكفى، لكنى رأيته عن كثب طاقة نور وبذرة نافعة تم غرسها لتكبر وتنمو يستظل بها من أراد وينتفع بثمارها كل عاقل.
منتدى شباب العالم منصة لم تعد محلية تناقش قضايا وأفكار تتعلق بمصر وشبابها ومستقبلها بل محفلا عالميا للملهمين يتطلع للأفضل للعالم ويفتح الباب على مصراعيه للتفكير بلا حدود لكل البشر، ويطرح حلولا بقراءة للمستقبل بقلوب شابة وعقول متفتحة فى حضور الرئيس السيسي الذى ينصت بحكمته جيدا لكل الاقتراحات والأفكار والآراء برحابة صدر ويدون ملاحظاته الشخصية لتكون له مرجعا فى مشهد لا تخطئه عين.
ليست مجرد أجندة تقليدية تنكفىء على قضايا محلية أو إقليمية بل طرح لأمور تشغل العالم كله وجاء التناول وأمام حضور عالمى [ منظمات ومؤسسات وإعلام ] وبرؤى استثنائية تعتمد الموضوعية والصدق والشجاعة فى تقديم الحلول دون اختباء أو مجاملات بما يلقى بالمسؤولية على عاتق الكبار من دول ومنظمات دولية.
من كل بقاع الارض جاء الشباب للمنتدى للمشاركة فى النسخة الرابعة يحدوهم أمل المعرفة واختلطت الأعراق واللغات لتتحدث لغة مفرداتها الطموح والسلام والرغبة فى صناعة عالم أفضل وواقع يعبر عن حجم الأحلام التى تسكن كل هؤلاء القادمين بقلوب يملؤها الشغف وتحت شعار “معا نعود”، دارت المناقشات فى الجلسات وأروقة المنتدى، حوارات مفتوحة حول تحديات الواقع وآفاق المستقبل من المناخ للطاقة، ومن ريادة الاعمال للتحول الرقمى ما بعد جائحة كورونا، ومن كيفية مواجهة الفقر لكيفية انتهاج سياسات مائية رشيدة الى إعادة إعمار مناطق الصراع، ومن مناقشة الامن الغذائي إلى صناعة الفن والإبداع فى ظل كورونا، ومستقبل القارة السمراء ما بعد الجائحة وتنام دور التكنولوجيا فى الاسواق الناشئة، ومن توفير عالم آمن للمرأة لاستعراض التجربةالمصرية الأهم [ حياة كريمة ] لتنمية الانسان، زخم كبير ونقاشات ملهمة تمخضت عنها ست توصيات تليق بقدر الحدث وقيمة الحضور ذوى المكانة الرفيعة وجاء أبرزها كما أعلنته الدكتورة رشا راغب المدير التنفيذي للأكاديمية الوطنية للتدريب:
- الدعوة لتأسيس مجلس أعمال إفريقيا - دعوة منظمة الصحة العالمية للاعتراف باللقاحات. - الدعوة لعقد قمة عالمية لبحث أفضل السبل لمساعدة الدول الفقيرة. - نشر التعريف بالموارد المائية. - الدعوة لتوحيد الجهود الأممية لإعادة التمويل لإعادة الإعمار. - إطلاق إستراتيجية لدعم السلم والأمن لما بعد الجائحة.
كانت هذه رسائل المنتدى وأصوات شبابه للعالم ومؤسساته الدولية، رسائل إنسانية لتحقيق عدل منشود وأمنيات تبحث عن التحقق وطموحات مشروعة لشعوب تسعى لحياة آمنة وكريمة.
أما عن رسائل مصر للعالم من منصة المنتدى فهى كثيرة وتستحق أن نتوقف أمامها لنعيد قراءتها ونضع خطوطا حمراء تحت تلك العناوين التى ترسم خارطة طريق وطنية لرؤية مصر للتحديات المختلفة لعلنا نخرس تلك الأصوات الضالة التى تنعق كالبوم على مقربة من كل إنجاز بغيا بعلم وسبق إصرار وترصد لتشويه الصورة.
وتبقى كلمة: كل التقدير لمن خطط ورسم ملامح هذا المنتدى ليخرج بكل هذا البهاء والتألق لتحيا مصر رغم أنف كل حاسد وحاقد وضال ومضل..وللحديث بقية