واصل رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، استخدام قضية سد النهضة، في محاولة صرف أنظار العالم عن الأزمة الداخلية التي تعاني منها بلاده، إلى جانب الحديث عن مظلومية لا وجود لها، بشأن المعاناة التي يمر بها شعبه.
وزعم رئيس الوزراء الإثيوبي في بيان نشره عبر صحفته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أن أكثر من 53٪ من مواطني إثيوبيا يعيشون بدون الكهرباء، في إشارة إلى أن توليد الكهرباء من السد يهدف إلى مواجهة تلك الأزمة، وهو أمر يتناقض مع مشاريع أديس أبابا مع نيروبي الهادفة إلى تصدير الكهرباء من السد إلى كينيا.
وادعى آبي أحمد، أن سد النهضة سيعود بالفائدة على دولتي المصب مصر والسودان، على الرغم أنه يحجز المياه عن الوصول لمجراها الطبيعي من النيل الأزرق الذي يمثل الرافد الأكبر للمياه العذبة إلى مصر ويتسبب مشروع السد في تهديد وصول المياه إلى دولتي المصب.
واختتم آبي أحمد بيانه بدعوة مصر والسودان إلى والتعاون والتعايش المتبادل مع إثيوبيا، بشأن النيل وسد النهضة، متجاهلا في ذلك التعنت الإثيوبي الذي تسبب في مرور أكثر من 10 سنوات على المفاوضات دون التوصل إلى اتفاق بشأن ملء وتشغيل السد، واتخاذه خطوات أحادية بإعلان الملء الأول والثاني في 2020 و2021 دون العودة إلى دولتي المصب المتضرران من المشروع الإثيوبي.
ويأتي خطاب آبي أحمد، في الوقت الذي تعيش فيه بلاده أزمة كبيرة بسبب حرب تيجراي التي تسببت في أزمة انسانية مروعة جراء الحملة العسكرية التي شنتها قوات آبي أحمد وبدأت في نوفمبر 2020.
