لزم ملايين الأمريكيين منازلهم الأحد مع حلول عاصفة شتوية كبيرة على شرق الولايات المتحدة مصحوبة بثلوج وجليد ما تسبب بانقطاعات في التيار الكهربائي واضطرابات في النقل البري والجوي.
وحذّرت مصلحة الأرصاد الجوية الوطنية من أن "عاصفة شتوية كبيرة ستضرب شرق الولايات المتحدة بين الأحد والاثنين"، متوقعة أن تغطي ثلوج قد تصل سماكتها إلى 30 سنتيمترا منطقة تمتدّ من تينيسي إلى جورجيا في جنوب شرق البلاد، وصولا الى فيرمونت وولاية نيويورك في شمال شرقها. وستكون مصحوبة برياح عاتية وأمطار جليدية.
وأوضحت المصلحة أن الرياح قد تصل إلى قوة إعصار على ساحل البلاد المطل على المحيط الأطلسي.
وأشارت ولايات عدة إلى تأثر محاور الطرقات الرئيسية مساء الأحد بالعاصفة.
وألغيت آلاف الرحلات الجوية فيما أغلق جزء من طريق سريع يربط بين الولايات، في ولاية كارولينا الشمالية.
وتلقى السائقون تعليمات بأن "ظروف الطرقات خطرة" مع أزمات سير خانقة من أركنسو (جنوب) إلى ماين (شمال شرق).
وقالت مصلحة الأرصاد الجوية إن "الأجواء الجليدية المسيطرة بالفعل على وسط الولايات المتحدة وشرقها ستختلط مع هذه العاصفة وتتسبب بطبقة سميكة من الثلوج تزيد عن 30 سنتيمترا". وتوقعت تساقط 2،5 سنتمتر من الثلوج في الساعة الاثنين وتكون الجليد الثلاثاء.
وتأثّرت ولاية فلوريدا (جنوب شرق) والمعتادة على أحوال جوية معتدلة في هذا الوقت من العام، بشكل غير مباشر بحيث تسببت دوامات هوائية عدة نجمت عن العاصفة الشتوية بأضرار في الممتلكات وفيضانات في مناطق ساحلية الأحد، على ما ذكرت محطة "ويذر تشانيل".
وتعرضت كارولينا الشمالية والجنوبية وصولا إلى جبال الأبالاش، لموجة جليد ورياح عاتية.
ويشمل الإنذار بهبوب العاصفة أكثر من 80 مليون شخص على ما ذكرت وسائل الإعلام الأمريكية. وقد ألغيت حوالى ثلاثة آلاف رحلة داخلية ودولية حتى عصر الأحد بحسب موقع FlightAware فيما تأخرت 4200 رحلة أخرى.