تعتبر مقبرة توت عنخ أمون أهم المقابر التي تم اكتشافها في مصر خاصة في التاريخ الفرعوني، وتعد هذه المقبرة أول مقبرة تم اكتشافها كاملة بكل محتوياتها دون سرقة، ولذلك أبهرت محتوياتها العالم سواء علماء الآثار والبشر، واعتبر العلماء القناع الذهبي لتوت عنخ أمون معجزة بكل المقاييس حيث ظن الخبراء سابقا انه مصنوع ومحفور في قطعة واحدة من الذهب الصافي النقي لأنه لا يوجد أثر لحام.
ولكن عندما تطور العلم اكتشفوا أن القناع مصنوع من جزئين ملحومين بلحام دقيق جدا لم يرى إلا بأحدث الأجهزة، فاعتبر قناع توت عنخ آمون هو رمز مصر ورمز مجدها وعزتها والأرقام التي لا تكذب تقول أنه (54سم ارتفاع-39.3 سم عرض و 49 سم عمق) كما يبلغ سمك المعدن 0.15 سم وعند الأطراف 0.03 سم، ووزن القناع الذهبي 10.23 kg.
وتوصل الخبراء أنه تم استعمال خليطين مختلفين من الذهب في صناعة القناع الأول ذهب بلون فضي في الوجه والرقبة والباقي لون اصفر ذهبي، واستطاع الفريق الياباني تحت إشراف البروفيسور “يوشيمورا” إثبات أن خلط المعدن كان بهذه الطريقة كان مقصود، فهي 18 قيراط عند الوجه و 22 قيراط في الجزء حول الوجه، أي أن في الوجه درجه نقاء الذهب أقل من غطاء الرأس.
