تزخر محافظات الصعيد ببعض العادات والتقاليد الموروثة التى لاتزال تتمسك بها سيدات الصعيد، وأغلبها عادات يعود الهدف منها حدوث «حمل» فى بعض الأوقات، وتحقيق الأمنيات فى آن آخر.
«الكحريتة»
التقت «البوابة» بـ«نهال الهلالى» الراوية والباحثة صاحبة فكرة ومبادرة نافذة على الجنوب، لتحدثنا عن أغرب هذه العادات وأسمائها؟ ولماذا تظل سيدات الصعيد متمسكة بها؟، فقالت إن أغرب عادات نساء الصعيد بتكون مرتبطة بالرغبة فى الحمل، لأهمية الإنجاب عند نساء ورجال الصعيد مثلًا «الكحريتة» وهى عاده تقوم بها السيدات رغبة فى أن تنجب، ومن أمثلة الأماكن التى يقام فيها الكحريتة توجد فى مقام الأمير ضرار فى قرية الهو التابعة لنجع حمادى، يقع هذا المقام وسط الجبل أى وسط الترب، وفى ضهر الضريح يوجد بئر، تقوم المرأة بالاغتسال أو الوضوء منه، ومن ثم تخرج لتلاقى أهلها فى انتظارها للفها بملاية ويتم سترها بشكل كامل، ومن ثم يقومون بإزاحتها من فوق منحضر وتتكحرت على الأرض، فتتخض وينتج عنه الحمل، ومع البحث وجدت أن الإنسان عندما يتعرض للخضة هرموناته بتتغير فبتصادف حدوث حمل.
«المسخوطة»
توجد فى محافظة أسيوط، وهى عبارة عن تمثال بداخل قفص فى الجبل، تقوم النساء بالذهاب إليه لتحقيق أمنياتهن والدعاء بمطالبهن، تقوم السيدة بالطواف فى مفارق الجبل، وهناك أشخاص يتخفون فى مكان ما فى الجبل لا تعرف مكانهم السيدة التى تطوف حول الجبل ليقوموا بـ»خضها»، ومن ثم تعود للمسخوطة وولادها السبعة وتطوف حوليهم وتجلس على ركبتيها تحت رجل المسخوطة وتدعى وتطلب ما تتمنى، وبيكون معها عود برسيم بتفتحه من الوسط لتأخد المادة التى بداخله وتضعها على رجليها من القدم حتى الركبة والذراع من الكف حتى الكوع وبعد ذلك تقوم بإلقاء العود على المسخوطة وتمشى.
شق المقابر
وهى تستهدف الخضة او المشاهرة، والمشاهرة هنا تعنى عندما تكون المرأة فى مرحلة رضاعة طفلها، وعندما تدخل عليها إحدى النساء غير الطاهرة أو تعرضت للحسد فينقطع عنها اللبن ويجف فلا تستطيع إرضاع طفلها مرة أخرى، فضلًا عن أن أغلب سيدات الصعيد يذهبون لمثل هذه العادات فى حاله عدم الخلفة، ومن أشكال شق المقابر إلقاء السيدة فى القبر، فتتخض ومن ثم تتغير هرموناتها ليحدث الحمل أو تعود لإرضاع طفلها من جديد.