سيدة في العقد الرابع من العمر، تفترش الأرض بأحد شوارع حي السيدة عائشة، بسوق الجمعة، بمنطقة مصر القديمة، أمامها أكياس بها مشابك غسيل، وبجوارها طفلتها الصغيرة ذات العشر أعوام تساعدها في عمل المشابك من أجل توفير قوت يومهم.
كانت حياة السيدة الأربعينية على ما يرام، ولكن فجأة جاءت الرياح بما لا تشتهي السفن، بعدما تم إلقاء القبض على زوجها، حيث تركها وحدها تسعى طوال اليوم من أن تراعي اولادها وتجهز نجلتها من أجل زفافها.
أم أميرة بائعة المشابك في سوق الجمعة تعيش في قرية خيرالله بمحافظة القاهرة، ليس لديها وسيلة للدخل المادي سوى العمل في المشابك، الذي توفر من خلاله طعام أولادها البنات.
تقول السيدة الأربعينية: " انا عندي ٥ بنات ومفيش شغلانة غير دي وزوجي مسجون وبنتي الكبيرة مخطوبة ومش قادرة اجهزها".
يوم السيدة الأربعينية يبدأ من الفجر حينما تقوم بتجهيز فطار اولادها ثم تجهز مطالبها للانطلاق إلى السوق الذي تقصده: " انا مش باجي سوق الجمعة كل يوم انا بلف على الأسواق كلها علشان القط رزقي والسوق ده بكون موجود. يوم الجمعة بس".