قال الرئيس عبد الفتاح السيسي: إن العالم كان يحتفل قبل جائحة كورونا بخروج مليار شخص من الفقر، وعندما أتت الجائحة، تركزت مساعي العالم فى الحفاظ على المليار شخص الذين أخرجوا من الفقر، حتى لا يعودوا إليه مرة أخرى، محذرا بالقول: "الفقر أخطر كتير وهو جائحة تدمر المستقبل والحاضر".
وأضاف "السيسي" في خلال كلمته بجلسة بعنوان: "تجارب تنموية في مواجهة الفقر" بمنتدى شباب العالم، اليوم الأربعاء، أن مصر أدارت التوازن خلال أزمة كورونا، ما بين الإجراءات الاحترازية والغلق المؤقت والعمل بلا توقف، متابعا: "الفقر يصيب الدول بفقدان الأمل، لذلك نجد هناك إرهاب وتطرف واقتتال وثورات".
وتابع: "كان عندنا أكتر من مليون أو مليون ونص إنسان كانوا موجودين في ظروف حياة صعبة جدا، وماقلناش هنعمل ده إزاى، ولكن تضافرت الجهود بين الدولة وبين صندوق تحيا مصر، وأنشأنا ما يقرب من 300 ألف وحدة سكنية وسوف نظل نعمل في هذا الاتجاه حتى نصل إلى مليون وحدة سكنية، رغم الأرقام الكبيرة ماليا لتنفيذ ذلك، ولكن الهدف منه نتحرك حتى نخرج من دائرة الفقر الموجودين فيه".
وأردف، أنه بعد 2011، وحتى بعد الإجراءات وانتخابات أتت حكومة أو قيادة الشعب مقدرش يستحمل أدائها في سنة وخرج عليها.
ويستهل منتدى شباب العالم جلساته اليوم الأربعاء بحلقة نقاشية تحت عنوان "تجارب تنموية في مواجهة الفقر" وتعقد في تمام الساعة العاشرة صباحا بالقاعة الرئيسية تعقبها جلسة أخرى تحت عنوان: "دور المؤسسات الدولية في دعم التعافى من الجائحة".
وافتتح الرئيس عبدالفتاح السيسي النسخة الرابعة من منتدى شباب العالم في مدينة شرم الشيخ، تحت شعار «العودة معًا»، حيث يستضيف المنتدى نخبة من الشباب من 196 دولة من قارات؛ أفريقيا، أوروبا، آسيا، أمريكا الشمالية، أمريكا الجنوبية، وتستمر فعاليات المنتدى حتى 13 يناير الجاري.
وتشهد فعاليات النسخة الرابعة من منتدى شباب العالم، نشاطا مكثفا، حيث تشمل الفعاليات 43 ورش عمل وجلسة، منها الطريق من جلاسكو إلى شرم الشيخ لمواجهة التغيرات المناخية - مستقبل الرعاية الصحية في عالم ما بعد الجائحة - السلم والأمن العالمي ما بعد الجائحة - نموذج محاكاة الأمم المتحدة لمجلس حقوق الإنسان - مبادرة شباب بلد الأمم المتحدة - التداعيات السلوكية والنفسية في عالم ما بعد الجائحة - مسارات الطاقة التوجه نحو مستقبل أكثر أمانًا - المسئولية الدولية في تحقيق الأمن المائي - مستقبل التكنولوجيا والتحول الرقمي ما بعد الجائحة - نحو عالم آمن وشامل للمرأة - جلسة WYF LABS، فضلًا عن ورش عمل منها التعليم ومبادرة حياة كريمة والتنمية المستدامة.
كما أصبح المنتدى منصة حوار شبابية عالمية أكدت أن مصر نقطة تلاقي الحضارات من أجل الإنسانية ومنارة السلام والأمن وحاضنة لجميع الثقافات، كما جاءت هذه النسخة لتؤكد قدرة الدولة المصرية على تنظيم العديد من المؤتمرات الدولية في ظل جائحة كورونا التي تجتاح العالم.