أكد الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، أن استضافة مصر لمنتدى شباب العالم للمرة الرابعة، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، على الرغم من الظروف التي تفرضها جائحة كورونا؛ لهو دليل على قدرة الدولة المصرية وكفاءة إدارتها في تنظيم وقيادة المؤتمرات العالمية المهمة، بالإضافة إلى تعزيز جهودها الدولية لتأهيل قيادات شابة قادرة على حمل راية السلام العالمي، وذلك من خلال دعم الحوار بين الشباب من مختلف الجنسيات لمناقشة قضايا التنمية وسبل مكافحة التطرف والكراهية.
وأوضح وكيل الأزهر أن الأزهر حرص على مشاركة شبابه في فعاليات المنتدى، للتعريف بجهود الأزهر العالمية في نشر صحيح الدين ومكافحة التطرف والإرهاب، والتأكيد على أن مصر بلد المحبة والسلام، حيث يشارك شباب مرصد الأزهر لمكافحة التطرف بجناح خاص يضم 30 كتابًا بـ 13 لغة، فضلًا عن ١١٠ إصدارا من إصدارات مجمع البحوث الإسلامية، و١٤٨ إصدارا من إصدارات مركز الترجمة، التي تتناول قضايا وأوضاع المسلمين حول العالم، وقضايا الإرهاب والتطرف.
وأكد الدكتور الضويني، أن الأزهر يولي اهتماما بالغا بكل الجهود الداعمة لتعزيز الحوار بين المجتمعات، موضحا أن فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، أطلق مبادرة للحوار بين الشرق والغرب في عام 2015، والتي جابت مدن العالم بين فلورنسا وباريس وجنيف وأبو ظبي والقاهرة، بهدف مد جسور الحوار والتعاون بين الشرق والغرب، وعقد منتدى "شباب صناع السلام" بالتعاون مع مجلس حكماء المسلمين وكنيسة كانتربري في بريطانيا، بمشاركة نخبة من الشباب في الشرق والغرب، في محاولة لتنسيق الجهود وتوحيد الرؤى تجاه القضايا المعاصرة؛ كالمواطنة والسلام ومواجهة الفكر المتطرف.