الجمعة 15 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة ستار

بداية باهتة لموسم الجوائز الكبرى

جولدن جلوب
جولدن جلوب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

على ما يبدو أن عام ٢٠٢٢، لن يحمل أى أنباء جيدة لمحبى ومتابعى السينما العالمية؛ ففى الوقت الذى ينتظرون فيه الإعلان عن انطلاق موسم الجوائز الكبرى اتخذت جمعية اختيار النقاد قراراً بتأجيل الحفل السنوى السابع والعشرين الذى كان من المقرر إقامته اليوم الإثنين، وذلك بسبب انتشار متحور أوميكرون وتزايد أعداد المصابين بفيروس كورونا.
بعد محادثات مع مسئولى الصحة العامة فى ولاية كاليفورنيا، قررت جمعية اختيار النقاد، أن تأجيل الحدث سيكون أفضل قرار لحماية الصحة والسلامة لجميع الحاضرين وجميع المشاركين فى الحفل. ولم يتم تحديد موعد جديد للحدث السينمائى، لكن جمعية النقاد وعدت بإبقاء الجمهور والزملاء ومسئولى صناعة الترفيه على اطلاع دائم بأى تغييرات أخرى. 
وفى سياق آخر، بعد انسحاب قناة «إن بى سى» الأمريكية، الشريك والناقل الرسمى لحفل جوائز رابطة الصحافة الأجنبية فى هوليوود «جولدن جلوب»، من بث واحد من أهم الأحداث الفنية هذا العام، بسبب التداعيات الأخلاقية ونقص التنوع وقضايا الفساد التى طالت الأعضاء العام الماضى. فمن المتوقع أن يخرج الحفل بصورة باهتة خالية من أى مظهر من مظاهر الترفيه، حيث سيتم إعلان أسماء الفائزين اليوم الاثنين، فى حفل يستمر على مدار ٩٠ دقيقة ويحتضنه فندق بيفرلى هيلتون بلوس أنجلوس، ومن المتوقع أن يحضره عدد قليل من الأعضاء والضيوف؛ حيث لن تكون هناك سجادة حمراء أو وسائل إعلام خارجية تغطى الحفل أو لحظات وصول النجوم والمرشحين، وعلى ما يبدو أن الحدث سيكون أشبه بحفل تخرج منه إلى حفل توزيع جوائزمرموق كما اعتدنا عليه فى السنوات الماضية.
وبصرف النظر عن التنسيق المكتوم من جانب المنظمين، لا تزال هناك بعض الأسماء التى يجب متابعة أعمالها، كـ«جين كامبيون» التى تعتبر الاسم المفضل هذا العام لنيل جائزة الإخراج عن فيلمها «The Power of the Dog» والذى نال نصيب الأسد من الترشيحات مناصفة مع فيلم «Belfast» للمخرج كينيث براناه. ويمكن أيضًا أن يكتسب ويل سميث وكريستين ستيوارت زخمًا لجوائز الأوسكار فى فيلمى «King Richard» و«Spencer».
وعلى مدى الأشهر القليلة الماضية، واجهت الرابطة ضربة موجعة بسبب اتهامات الشفافية والفساد التى طالت أعضائها، بعد تحقيق نشرته صحيفة «لوس أنجلوس تايمز» جدلًا واسعًا، والذى أشار إلى عدم وجود أى صحفى أسود بين أعضاء لجنتها العليا المكونة من ٨٧ شخصًا والمعنيين باختيار الأعمال السينمائية والتليفزيونية المرشحة وكذلك إعلان الجوائز كل عام.
وذهب التحقيق إلى ما هو أبعد من ذلك، حيث كشف عن وقائع فساد كبرى بين أعضاء الرابطة المخضرمين، بما فى ذلك تلقى الرشاوى والهدايا باهظة الثمن والإقامة فى فنادق خمس نجوم والسفر إلى دول أوروبية على نفقة كبرى استديوهات هوليوود للتأثير فى قراراتهم أثناء التصويت سواء للأعمال المرشحة أو الفائزة، فى حين لا تتم دعوة أى صحفى آخر حال كتابته أى مقال سلبى أو طرح وجهة نظر مغايرة. وأشار التحقيق إلى أن أحد الأعضاء داخل الرابطة، والذى رفض الكشف عن هويته مثل الكثيرين خوفًا من انتقام الآخرين فى المجموعة، قال: «نحن منظمة عفا عليها الزمن، مازلت أعتقد أن رابطة الصحافة الأجنبية فى هوليوود بحاجة إلى ضغط خارجى للتغيير».
لذلك، أعلنت الرابطة خلال الأشهر الماضية عن تغييرات واسعة فى عضويتها لضمان التنوع بين صفوفها، أبرزها إضافة ٢٠ عضوًا جديدًا على الأقل هذا العام إلى أعضائها الحاليين البالغ عددهم ٨٧ عضوًا. بجانب ذلك تم استحداث منصب «المسئول عن التنوع» والتشديد على ضم صحفيين من ذوى البشرة السمراء، وتوسيع نطاق المتقدمين للانضمام لمجموعة الصحفيين الأجانب المسئولين عن الترفيه، وتوسيع كشوف العاملين بها بما يصل إلى ٥٠٪ خلال الـ١٨ شهرًا المقبلة.