حققت المنظومة الصحية في مصر نجاحات كبيرة بفضل المبادرات الرئاسية في علاج الأمراض وأهمها حياة كريمة التي تجوب القرى والنجوع والكفور في المحافظات وتقدم خدماتها للمناطق المحرومة خاصة حيث تقدم الكشف والعلاج المجاني وكذلك تجري عمليات جراحية مجانية يشارك بها كبار أساتذة كليات الطب.
وأنجزت هذه المبادرة آلاف الجراحات والعمليات المجانية لغير القادرين وكذلك قدمت العلاج المجاني لتلاميذ وطلاب المدارس لتعكس قيمة الإنسان المصري الذي أصبح يحظى باهتمام حقيقي من الدولة التي تتحرك بقوة في ملف بناء الإنسان بالصحة والتعليم.
وفي السطور القادمة نلقي الضوء على قوافل حياة كريمة الطبية ودورها في تطوير الخدمات الطبية للمواطنين.
من جانبها أعلنت وزارة الصحة والسكان، عن ستمرار إطلاقها للعديد من القوافل الطبية ضمن المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» من خلال إطلاق 5 قوافل خلال يومي السبت والأحد في 5 محافظات، "أسيوط، الفيوم، القليوبية، الوادي الجديد، سوهاج"، بشكل مجاني في مختلف التخصصات الطبية، "العظام، الرمد، الجلدية، القلب، الاسنان، الجراحة، خدمات التحاليل والآشعة، الأطفال، الأنف والأذن، الباطنة، نساء وولادة، خدمات تنظيم الأسرة.
ومن ناحية أخرى يتابع رئيس الوزراء الجهود المبذولة من اللجنة الطبية العليا ولجنة الاستغاثات الطبية بمجلس الوزراء في التعامل مع استغاثات المواطنين، وتوفير الرعاية الطبية اللازمة لهم، مشدداً على أهمية استمرار تلك الجهود تنفيذاً لتوجيهات الرئيس بتوفير الرعاية الصحية الشاملة واللائقة للمواطنين.
الناحية الاجتماعية
وقال الدكتور سعيد صادق، أستاذ علم الاجتماع بالجامعة الأمريكية، أن من أهم المشاكل التى تواجه المواطنين، أغنياء وفقراء، الجهل الطبي، وهذه المبادرات الحكومية تصل للجميع .
وفي تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، أضاف أن المبادرات أمر مهم للتنمية وسلامة صحة المجتمع والطبقة العاملة خاصة ان هذه المبادرات تركز علي الامراض المزمنة، فضلا عن وجود حملات للكشف عن سرطان الثدي للمرأة وفيروس سى.
ومن جانبه قال عصام عبد الرحمن، المستشار الإعلامي لمؤسسة صناع الخير: “أي حكومة على مستوى العالم تواجه صعوبات في توفير خدمات طبية ذات جودة لكل مواطنيها في أماكن تواجدهم، وهنا يظهر دور المجتمع المدني في استكمال دور الحكومات المناطق الأشد احتياجا والتجمعات السكانية”.
وتابع لـ"البوابة نيوز": تمثل المبادرات الطبية في مصر أهمية قصوى للأهالي في القرى الأشد احتياجا والمناطق الحدودية لأنه كان يندر الوصول للخدمات الطبية ذات الجودة لحدوث نوع من التهميش لتلك المناطق لعقود طويلة، لذلك ظهرت أهمية المبادرات الأهلية الضخمة مثل مبادرة حياة كريمة والمبادرات الطبية داخلها او بالتوازي معها.
وأضاف أن مصر كانت من أكبر دول العالم في ارتفاع معدلات الإصابة بفيروس سي، ولكن مبادرة حياة كريمة كان لها دور فعال في علاج المواطنين، موضحا أن المبادرات لها أهمية قصوى، تتمثل في توقيع الكشف على المواطنين في أماكن تواجدهم مما يسمح بالاكتشاف المبكر للعديد من الأمراض، توفير الخدمات الطبية من صرف علاج وعمل نظارات طبية وإجراء عمليات جراحية لأهالي لم يكن متاح لهم مثل هذه الخدمات، ورفع الوعي حول الإصابة بعدد كبير من الأمراض وطرق الوقاية منها.
وأردف عبد الرحمن: من المعروف أن سكان المناطق الأكثر احتياجا هم شرائح مهمشة وتعاني من مشاكل اقتصادية، من هنا كانت فكرة المبادرات في بناء المعادلة الصعبة وتقديم خدمات طبية ذات جودة وبالمجان والذي مثل أهمية قصوى للمواطنين بأن كل سكان المناطق الاشد احتياجا أصبح متاح لهم تلقي الخدمة بدون عائق القدرة الاقتصادية، ومن هنا أصبح هناك نوع من المعادلة الاجتماعية الرشيدة في أن يستفيد كل الأهالي من الخدمة بنفس الجودة والدرجة.