دعا وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في مكالمة هاتفية مع نظيره الكازاخي مختار تيلوبيردي لتسوية سلمية للأوضاع في كازاخستان.
وجاء ذلك، وفق ما نشرته الخارجية الأمريكية، في بيان عبر موقعها الإلكتروني، اليوم الجمعة في في مكالمة هاتفية جدد خلالها بلينكن دعم الولايات المتحدة الكامل للمؤسسات الدستورية في كازاخستان وحرية الإعلام.
وبحث الوزيران، بحسب البيان، حالة الطوارئ المستمرة المفروضة حاليا في كازاخستان. كما دعا بلينكن إلى تسوية الأزمة بطرق سلمية واحترام لحقوق الإنسان.
وأثار وزير الخارجية الأمريكي، خلال الاتصال الهاتفي، أولوية تعزيز الاستقرار في أوروبا، بما في ذلك دعم سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها ردًا على العدوان الروسي.
وتشهد كازاخستان منذ مطلع يناير الجاري مظاهرات جماعية حاشدة ترافقها أعمال عنف واسعة انطلقت من مدينتي جاناوزين وأكتاو احتجاجا على ارتفاع أسعار الغاز النفطي المسال إلى ضعفين.
وانتشرت المظاهرات في مناطق أخرى من البلاد بما في ذلك ألما آتا، أكبر مدينة في كازاخستان، بينما اندلعت اشتباكات دامية واسعة أدت إلى مقتل عشرات الأشخاص وإصابة الآلاف بما في ذلك في صفوف المحتجين وقوات الأمن.
وفى وقت سابق، أعلنت وزارة الداخلية، الجمعة، اعتقال أكثر من 3 آلاف شخص، في أكبر مدن البلاد ألما آتا، وتصفية 26 "مجرمًا مسلحًا"، حسبما ورد في بيان رسمي.
وأشارت وزارة الداخلية في كازاخستان، إلى أن المواجهات بين قوات الأمن والمحتجين، خلال الأيام الماضية، أسفرت عن سقوط 18 من أفراد الشرطة والحرس الوطني وإصابة 748 آخرين، منذ بداية الاحتجاجات.
وأسفرت الاحتجاجات التي شهدتها البلاد منذ بداية الأسبوع الجاري في أعقاب قرار حكومي برفع أسعار الغاز المسال عن سقوط عشرات الضحايا وإصابة أكثر من ألف من المتظاهرين.
وقال رئيس كازاخستان، قاسم جومارت توكايف، إنه تمت استعادة النظام الدستوري بشكل أساسي في جميع مناطق البلاد، والسلطات المحلية تسيطر على الوضع.
وأضاف توكاييف في بيان، بحسب ما نقلته الخدمة الصحفية للرئاسة: "بدأت عملية لمكافحة الإرهاب. تقوم القوات الأمنية بعمل مكثف. وقد تمت استعادة النظام الدستوري بشكل أساسي في جميع مناطق البلاد. وتسيطر الهيئات المحلية على الوضع".