أرسلت منظمة معاهدة الأمن الجماعي بقيادة روسيا، اليوم الخميس، قوات حفظ سلام إلى كازاخستان التي تشهد فوضى أمنية عارمة، حيث قتل عشرات المتظاهرين بيد الشرطة، ليل الأربعاء الخميس.
وقالت الأمانة العامة للمنظمة، في تصريح صحفي، إنه "وفقا لقرار مجلس الأمن الجماعي لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي، الذي تم اتخاذه يوم 6 يناير 2022، تم إرسال قوات حفظ السلام الجماعية التابعة للمنظمة إلى جمهورية كازاخستان لفترة محدودة، من أجل استقرار الوضع هناك".
وأكدت الأمانة أن وحدة من القوات الروسية من قوات حفظ السلام بدأت بالفعل في تنفيذ مهامها هناك، وفقا لما ذكرته شبكة "روسيا اليوم".
وبحسب المنظمة، تضم قوات حفظ السلام وحدات من القوات المسلحة لروسيا وبيلاروس وأرمينيا وطاجيكستان وقيرغيزستان.
"ستتمثل المهام الرئيسية لقوات حفظ السلام التابعة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي في حماية المنشآت الحكومية والعسكرية المهمة، ومساعدة قوات الأمن الكازاخستانية في في العمل على تحقيق الاستقرار وتطبيع الوضع هناك"، حسب بيان الأمانة العامة.
وضمت قوات حفظ السلام وحدات من المظليين الروس، وقالت الأمانة العامة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي إن طائرات تابعة للقوات الجوفضائية الروسية بدأت إنزالهم في كازاخستان.
وفي وقت سابق، دعت الولايات المتحدة، السلطات في كازاخستان إلى "ضبط النفس"، معربة عن أملها في أن تجري "بطريقة سلمية" التظاهرات في الجمهورية السوفيتية السابقة، التي أعلنت حالة الطوارئ على كامل أراضيها.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي إنه يجب أن يتمكن المحتجون من "التعبير عن أنفسهم سلمياً"، مناشدة السلطات "ضبط النفس".
كما نددت ساكي بـ"الادعاءات المجنونة من جانب روسيا" بشأن المسؤولية المفترضة للولايات المتحدة في أعمال الشغب، التي تهز كازاخستان، مؤكدة أن هذه المزاعم "غير صحيحة على الإطلاق" وتفضح "إستراتيجية التضليل الروسية".
بدورها، دعت الأمم المتحدة جميع الأطراف في كازاخستان إلى "ضبط النفس والامتناع عن العنف وتعزيز الحوار".
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إن المنظمة الدولية تتابع "بقلق" تطورات الأحداث في هذه الدولة.