فنان كبير استطاع أن يحفر اسمه في صفوف كبار الممثلين العرب وحقق اسمه عالميا، وساعده جمال ملامحه وجاذبيته فى أداء دور الشاب الجان وأدوار الرومانسية، ومثل أدوارا عالمية ، ولقب بـ«لورانس العرب»، هو الفنان الراحل «عمر الشريف».
وقال «عمر الشريف» فى لقاء تليفزيوني إنه لم يشعر بالخوف خلال التصوير فى أول فيلم له «صراع فى الميناء» من إخراج المخرج العالمي «يوسف شاهين» وشاركته البطولة الفنانة «فاتن حمامة»
وتابع أن «شاهين» لم يكن ينال الشهرة عالميا فى ذلك الوقت، وأرجع فضل إتقانه فن التمثيل إلى تدريب «شاهين» إليه فى ذلك الوقت.
وأشار «الشريف» إلى أنه كان يمتلك موهبة صدق الإحساس ولكنه افتقد التدريب على الأداء الجيد مؤكدا أن «شاهين» تولي تعليمه وتدريبه على أداء المشاهد لفترة طويلة.
وأوضح أنه لم يؤدى بروفة تمثيل مع سيدة الشاشة « فاتن حمامة» للتمثيل معها كممثل جديد فى فيلم من بطولتها مشيرا الى أنه لم يؤدى أى بروفة مع باقي الممثلين فى الفيلم.
وأضاف أنه طلب من الفنانة «فاتن حمامة» تناول القهوة فى منزلها لمعرفته عن قرب والحصول على موافقتها على التمثيل معها.
واعترف بأنه خدع «حمامة» للتمثيل معها موضحا أنه مثل مشهدا أمامها باللغة الإنجليزية عقب طلبها منه تمثيل مشهد أمامها لتقييم أدائه التمثيلى ، وقد أعجبت بأدائه التمثيلي.
ولد الفنان عمر الشريف فى مدينة الإسكندرية فى 10 شهر أبريل عام 1932، واسمه الحقيقي ميشيل ديمترى شلهوب.
بدأ التمثيل على خشبة المسرح من خلال دراسته بكلية فيكتوريا ،وكان زميله المخرج الكبير «يوسف شاهين » وبدأ مشواره السينمائى من خلال أول أفلامه «صراع فى الوادي» وشاركه البطولة الفنانة فاتن حمامة، حيث قدمه فيه زميله المخرج «يوسف شاهين» ولاقى الفيلم نجاحا كبيرا، ثم شكلا ثنائيا لا يفترق مع الفنانة «فاتن حمامة»، وعملا معا فى العد يد من الأفلام ومنها صراع فى المينا ، ربطته علاقة حب قوية بالفنانة فاتن حمامة وتزوجها فى عام 1955، وتعد قصة حبهما من أقوى قصص الحب فى تاريخ السينما المصرية.
بدأ «الشريف» مشواره نحو العالمية فى آواخر الستينات التقى بالمخرج العالمي «دفيد لين» والذى اكتشفه وقدمه فى العديد من الأفلام العالمية وشارك فى العديد من الأفلام ومنها سيدة القصر ولا أنام وأيامنا الحلوة وجحا وغلطة حبيبى، ولوعة الحب وفى بيتنا رجل ولورانس العرب ، ودكتور جيفاغو والمماليك والثلج الأخضر، والسيد إبراهيم وموسى والوصايا العشرة، وهز القصبة ، والسيدة أريس تذهب لباريس، وتوفى فى 10 شهر يوليو 2015 عن عمر يناهز 83 عاما.