أعلن قاسم جمارت توكاييف رئيس كازاخستان تولىه من اليوم منصب رئيس مجلس الأمن، مؤكدا عزمه على اتخاذ إجراءات حازمة لاستعادة النظام العام ولن يغادر البلاد تحت أي ظروف.
وقال توكاييف إنه من اليوم يتولى مهام رئيس مجلس الأمن وهو المنصب الذي كان الرئيس السابق نور سلطان نزاربايف قد عين له مدى الحياة.
وأضاف توكايف في خطاب للشعب هو الثاني من نوعه منذ يومين، إنه سيبقى في العاصمة وسيكون مع الناس "مهما كانت الظروف"، متعهدا بتقديم حزمة جديدة من المقترحات في أقرب وقت لتجاوز الأزمة الحالية.
وقال: "قريبا سأقدم مقترحات جديدة بشأن التحول السياسي في كازاخستان. لا أزال متمسكا بنفس الموقف المؤيد للإصلاحات المستمرة".
وقال توكاييف إن "حشودا من قطاع الطرق تستهزئ بجنود في ألما آتا، يقودونهم وهم عراة في الشوارع ويسرقون المتاجر"، مضيفا أن السلطات تتلقى طلبات كثيرة من المواطنين لحماية حياتهم.
وقال توكاييف إنه خلال المواجهات الأخيرة سقط عدد من الضحايا بين عناصر قوات الأمن، مؤكدا أنه اعتبارا من اليوم تعتزم السلطات التصرف بأقصى درجة من الحزم ضد منتهكي القانون خلال الاحتجاجات.
وقال إن هناك "متآمرين بدوافع مالية" وراء الاحتجاجات في البلاد.
انطلقت الاحتجاجات في المناطق الغربية للبلاد على خلفية ارتفاع حاد في أسعار الغاز المسال، ورغم موافقة السلطات على خفض الأسعار إلى مستواها السابق، لم تهدأ المظاهرات بل انتشرت إلى أنحاء أخرى من البلاد، ما دفع الرئيس قاسم جومارت توكاييف لإقالة الحكومة وإعلان حالة الطوارئ في عدد من المناطق، بما فيها العاصمة نور سلطان.