عشب أخضر وإطار مستطيلى وآلاف المقاعد، شكلت أماكن تحتضن جماهير ومحبى كرة القدم، فمنذ انطلاق كرة القدم وشهدت عواصم العالم إنشاء آلاف الملاعب العالمية بطرازاتها وتصميماتها المختلفة لاحتضان المناسبات الرياضية المختلفة.
ومع تطور الكرة فى العالم قرنًا بعد قرن، سعى المسئولون عن الأندية لتطوير الملاعب وتوسعتها أو إقامة أخرى أكثر تطورًا لتسمح باحتضان أكثر من لعبة، ولكن بعض الاستادات لم تكن مجرد ملعب للمباريات بل خلدت ذكريات حفرت فى وجدان وأذهان ملايين المشجعين، وهدمها أو تطوير شكلها الحالى يمثل لهم صدمة كبيرة.
وأعلن ناديا إنتر وميلان فى بيان رسمي، بناء ملعب مشترك جديد خاص بهما، بدلا من ملعب «جوزيبى مياتزا» أو الاستاد المعروف بـ«سان سيرو» الذى يقع فى ضاحيتها، والذى تم إنشاؤه فى عام ١٩٢٥.
وسيكون الملعب الجديد من تصميم كاتيدرالى من قبل بوبولوس، المسمى بـ«الكاتدرائية» لملعبهما الجديد لعملاقى مدينة ميلانو، نظرًالتصميمه الذى يأخذ من كاتدرائية دومو الأسطورية فى مدينتى ميلانو وجاليريا، ليتحقق الحلم القديم للثنائى ماسيمو موراتى وبرلسكونىعلى رأس إدارتى قطبى ميلانو. وسيحل ملعب «الكاتدرائية» بدلا من ملعب سان سيرو، صاحب الـ٩٥ عامًا، وسيكون الملعب الجديد أصغرمن ملعب «جوزيبى مياتزا» الحالى حيث تصل السعة الجماهيرية له لما يقرب من ٦٥ ألف متفرج فقط بدلًا من ٨٠ ألف متفرج. وأعلن رئيس نادى ميلان الإيطالى فى وقت سابق، أن الملعب سيتم إنهاؤه بشكل رسمى فى عام ٢٠٢٤ حيث الخطة هى وصول موافقة البلدية وإنهاء التصاميم بـ٢٠٢٢ والشروع فى البناء لمدة عامين، على أن يتم بدء خوض المباريات عليه فى ٢٠٢٦، وبحلول موسم ٢٠٢٦/٢٧.
هدم ملعب فيسنتى كالديرون
وأعلنت إدارة نادى أتلتيكو مدريد فى عام ٢٠١٧ عن هدم معقل النادى والذى يعد أحد أقدم الاستادات فى إسبانيا بعد مرور ٥٠ عامًا على إنشائه فى عام ١٩٦٧، والذى سُمى بهذا الاسم نسبة إلى الرئيس السابق لأتلتيكو مدريد فيسينتى كالديرون. وأوضحت إدارة أتلتيكو مدريد أن هدم الملعب السابق للروخى بلانكوس، تكلف نحو ٤٠ مليون جنيه إسترليني، والذى قضى الفريق بين جدرانه الفترة ما بين عامى ١٩٦٧إلى ٢٠١٧.
فيما انتقل أتلتيكو مدريد إلى ملعبه الجديد «واندا متروبوليتانو» مع بداية موسم ٢٠١٧-٢٠١٨، والذى تم إنشاؤه بتكلفة ٤٥ مليون يورو فىعام ٢٠١٧، ويتسع الملعب لحضور ٦٧ ألف متفرج.
ملعب سانتياجو برنابيو
وشهد ستاد «سانتياجو برنابيو» أعمال تطوير كبيرة فى الملعب التاريخى لنادى ريـال مدريد، حيث شهدت أعمال التطوير هدم الأبراج داخل مجمع البرنابيو وأبرزها هدم البرج الثاني، ويعد تجديد الملعب جزءًا من خطة أكبر لتحويل «سانتياجو برنابيو» إلى ملعب متعدد الأغراض، يمكن استخدامه لاستضافة أحداث أخرى مثل الحفلات الموسيقية، والخطط جارية حاليا تستهدف الاستفادة من المكان لمدة ٣٠٠يوم فى السنة، وليس فقط خلال المباريات.
وجدير بالذكر أن الاتحاد الإسبانى وافق على إدخال مشروع جديد على ملعب المرينجى فى مقابل اللعب فى استاد «ألفريدو دىستيفانو».
تكلف تطور ملعب «المرينجى» ٦٢٢ مليون دولار، ويشمل التطوير تغطية الملعب، مغطى بسقف قابل للطى وشاشة فيديو عملاقة بزاوية ٣٦٠درجة، كما أن الأرضية قابلة للتغيير كليًا، وتوسعة الملعب الذى تم تشييده منذ ٧٣ عامًا، وافتتح لأول مرة عام ١٩٤٧، ويبلغ سعته ٨١ ألفمتفرج.
«ملعب توتنهام ستاديوم»
شهد فريق توتنهام الإنجليزى هدم ملعبه فى عام ٢٠١٧، الذى كان يحمل اسم «وايت هارت لين» وتم بناؤه فى عام ٢٠٠٧ وأعلن عنه في عام ٢٠٠٨ وكان يتسع لأكثر من ٣٦ ألف متفرج. وتم بناء ملعب آخر للفريق فى مدينة لندن يستطيع تحمل أكثر من ٦٢ ألف متفرج فى عام٢٠١٩، وتم تصميم الملعب ليكون ملعبا متعدد الاستخدامات، حيث يمكن استخدامه فى الحفلات الموسيقية وألعاب «NFL» وأحداث أخرى. وأعلن نادى توتنهام هوتسبير الإنجليزى عام ٢٠١٨، تغيير اسم ملعبه من «وايت هارت لين» إلى «توتنهام ستاديوم».
وأوضح النادي: «بالإضافة إلى كونه ملعبنا الرئيسى، فإن استادنا الجديد سيستضيف أيضًا مباريات كرة القدم الأمريكية والحفلات الموسيقية وغيرها من الأحداث الكبرى، حيث نتطلع إلى إنشاء وجهة عالمية رائدة للرياضة والترفيه فى توتنهام».