"خليك قد التحدى، حطم ظروفك الصعبة وحقق حلمك" شعار رفعته
«بسمة عبدالفتاح على»، فتاة المنصورة التى تحدت الصعاب، وسعت طريقا فى تحقيق حلمها وإقامة مشروعها الخاص للاعتماد على نفسها، وقررت اختيار مجال ذات طابع متميز، وهو تصميم وتصنيع وبيع الملابس الطبية فى محافظة الدقهلية، وحرصت على تكوين فريق نسائى يعشق مهنة الخياطة والملابس الطبية.
«بسمة عبد الفتاح على» من مدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية فى العقد الثلاثينى من عمرها، مالكة مشروع تصنيع الملابس الطبية أكدت لـ«البوابة» أن الفكرة جاءت لها عقب تخرجها فى كلية التجارة قسم محاسبة ومراجعة.
وتابعت أنها سعت لتحقيق ذاتها والاستقلال المادى، مشيرة إلى أنها تعلمت فن الخياطة من خلال دورة تدريبية، وعقب الانتهاء تقدمت إلى جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر بمحافظة الدقهلية للحصول على قرض وعمل دراسة الجدوى منذ ما يقرب من عشر سنوات.
وأكدت أن الجهاز ساعدها بشكل كبير فى إقامة المشروع، وإعداد دراسة الجدوى، موضحة لها أن سوق الملابس والمستلزمات الطبية هو الأكثر رواجا، ثم بدأت الفكرة تكبر لها تدريجيا.
وأضافت «على» أن الفكرة تبلورت من خلال عملها فى مجال المستلزمات الطبية منذ الدراسة، وذلك على مدى ١٤ عاما، مشيرة إلى أن المشروع يتضمن ماكينات وأدوات خياطة وأنها بدأت بتصنيع صنف واحد من الملابس الطبية، وتم تصنيع ما يقرب من ٢٠ صنف ملابس طبية، ومنها «بنطلون جراحى، أوفرهيد، وملاية سرير، جراب، جاون الطبيب وجاون المريض»، ويقوم مصنعها بتصنيع نوعين من الملابس الطبية، الأول هى الملابس الطبية للارتداء مرة واحدة، والنوع الثانى هو اليونيفورم الطبى.
وتابعت أن الفريق الذى يعمل معها مكون من ١٠ فتيات من محافظة الدقهلية، حيث بدأت بالبحث عن فتيات ماهرة فى خياطة الملابس، ويملكن خلفية طبية إلى أن تكون فريقها، فضلا عن السائقين العاملين بالمشروع، ويعد المصنع من أوائل الموردين للملابس الطبية للشركات. وأضافت أن المشروع يقام ضمن وحدة فى حاضنة أعمال المنصورة التابعة لجهاز تنمية المشروعات بالدقهلية، والمشروع يحقق نجاحات مستمرة عقب افتتاحه منذ ثلاث سنوات، بداية من مدينة السنبلاوين ثم انتقلت إلى مدينة المنصورة، وتحرص شركتهم على استخدام خامة جيدة والحفاظ على جودة الملابس، حتى حققوا سمعة جيدة وإقبالا من قبل تجار وشركات الملابس الطبية، والأطباء وأصحاب المهن الطبية، فاستمر عملائهم على مدى السنوات، وعميلة البيع تكون بنظامى الجملة والقطاعى.
وأوضحت «على» أنها تستخدم القماش المصرى كخامة وتصميم باطرون خاص لكل موديل، والاحتفاظ به، لاستخدامه عند خياطته، وأن مقاسات كل موديل يكون بالطلب والأسعار متفاوتة، مؤكدة أن المشروع وفر فرص عمل عديدة، ومنهن السيدات اللاتى يعملن معها ويتضمن أرامل ومطلقات ينفقن على أسرهن وأولادهن ويحققن نفسهن ذاتيا واقتصاديا.