ترأس الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار، مساء اليوم الثلاثاء، اجتماع مجلس إدارة المجلس الأعلى للآثار، وذلك بمقر الوزارة بالزمالك.
واستهل وزير السياحة والآثار الاجتماع بالترحيب بأعضاء المجلس في آخر جلساته المنعقدة هذا العام، متمنياً التوفيق للجميع وأن يشهد المجلس الأعلى للآثار بجميع قطاعاته خلال العام المقبل المزيد من التقدم والازدهار.
واستعرض الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، وقيادات المجلس، خلال الاجتماع أبرز إنجازات القطاعات المختلفة للمجلس خلال عام 2021، في الآثار المصرية والإسلامية والقبطية واليهودية، والمتاحف، والآثار المستردة.
وأوضح الدكتور مصطفى وزيري، أنه تم افتتاح منافذ بيع للمستنسخات الأثرية لشركة كنوز في متاحف كل من القومي للحضارة المصرية بالفسطاط، والمصري بالتحرير، ومعابد الكرنك والأقصر، بالإضافة إلى تشغيل كافيتريات معابد الكرنك والدير البحري ووادي الملوك. كما تم وضع وتشغيل منظومة الحجز الإلكتروني لتذاكر الدخول في متاحف كل من المصري بالتحرير وشرم الشيخ والغردقة، ومنطقة أهرامات الجيزة ومعابد الكرنك والأقصر ووادي الملوك والدير البحري بمدينة الأقصر.
كما قام الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار باطلاع المجلس على ما تم من إنجازه فيما يخص عمليات الموارد البشرية بالمجلس الأعلى للآثار؛ حيث تم تعديل الشكل التعاقدي لعدد ٤١٩٦ موظفا من الباب السادس إلى الباب الأول وذلك تمهيدا للتثبيت على درجات مالية دائمة، كما تم ترقية عدد ٥٧٩١ موظفا بالمستويات الوظيفية الأعلى مباشرة، كما تم إقرار علاوة دورية بنسبة ٧٪ من الأجر الوظيفي لما يقرب من ٢٤ ألف موظف.
وسلط الدكتور أيمن عشماوي رئيس قطاع الآثار المصرية بالمجلس الأعلى للآثار، الضوء على الأعمال التي تقوم بها البعثات الأثرية المصرية والأجنبية بالمواقع الأثرية على مستوى الجمهورية، من أعمال حفائر وترميم وتوثيق، مشيرا إلى أبرز مشاريع التطوير والافتتاحات التي تمت خلال العام منها افتتاح معبد إيزيس بأسوان، والمقبرة الجنوبية بسقارة وغيرهما، بالإضافة إلى أعمال جرد المخازن المتحفية التابعة للقطاع، لافتا إلى قيام إدارة المضبوطات الأثرية بضبط ١٨٠٢ قطعة أثرية بالمنافذ المصرية.
وعن إنجازات قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية، أوضح الدكتور أسامة طلعت رئيس القطاع، أنه تم ترميم وافتتاح ١٢ موقع أثري منها قبة ومسجد الإمام الشافعي، ومسجد الطنبغا المارداني بالقاهرة التاريخية، ووكالة الجداوي باسنا بالأقصر، لافتا إلى انه جاري أعمال ترميم ١٥ موقع آخر منها منطقة آثار أبو مينا بالإسكندرية، ومدينة بلاط بواحة الداخلة، كما تم تسجيل عدد من الآثار في عداد الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية مثل قبتي العتريس والعيدروس بمسجد السيدة زينب، وعدد ٧٤ قطعة أثرية من الآثار المنقولة.
هذا بالاضافة إلى استعراضه لأعمال الحفائر الأثرية التابعة للقطاع على مستوي الجمهورية ومنها قبة الهواء بأسوان، ووادي النطرون بالبحيرة، والدير الأحمر بسوهاج وغيرهم.
وقد استعرض أيضا الأستاذ مؤمن عثمان رئيس قطاع المتاحف، خطة المعارض الخارجية المؤقته التي تم تنفيذها خلال العام الجاري حيث تم تنظيم عددا من المعارض منها معرض ”ملوك الشمس“ بالمتحف الوطني بمدينة براغ ومعرض ”رمسيس وذهب الفراعنة“ بالولايات المتحدة الأمريكية.
ومن جانبه اطلع الأستاذ شعبان عبد الجواد المشرف العام على إدارة الآثار المستردة، إلى ما قامت به الوزارة من جهد لاسترداد عدد ٥٢٦٦ قطعة أثرية من عدد من دول العالم منها الولايات المتحدة الأمريكية، وهولندا، وفرنسا، وإسبانيا، وغيرها.
وخلال الاجتماع وافق مجلس إدارة المجلس الأعلى للآثار على استمرار منح التخفيض علي القيمة الإيجارية لمستأجري البارزات والكافيتريات ذات التعاقدات السارية بالمتاحف والمواقع الأثرية التابعة للمجلس الأعلى للآثار وصندوق آثار النوبة، بنسبة 50% لشهر يناير 2022، حيث قد سبق ووافق المجلس على الإعفاء للمستأجرين بنسبة 50 % بداية من مارس2020، ثم وافق على الإعفاء التام للمستأجرين منذ يونيو 2020، وحتى شهر ديسمبر 2021، ليكون بذلك استمر هذه الإعفاءات لأكثر من عام ونصف.
كما وافق المجلس على تسجيل مبنى المتحف القبطي في عداد الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية والذي تم إنشائه عام 1898م و افتتاحه رسميا عام 1910، ليصبح بذلك المتحف الأول والوحيد بالعالم المتخصص في الآثار القبطية، و الذي أدى إنشاؤه إلى اكتمال حلقة المتاحف القومية الرئيسية في مصر مثل المتحف المصري بالتحرير والمتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية ومتحف الفن الإسلامي بباب الخلق.