كشفت دراسة حديثة قام بها مجموعة من العلماء بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وجامعة كارديف وجامعة كامبريدج، أن كوكب الزهرة يمكن أن يؤوي البشر للسكن عليه في المستقبل علي الرغم من ارضه القاحلة و غيومه الحمضية التي تنتج الأمونيا و غلافه الجوي الكثيف بثاني أكسيد الكربون .
و بحسب روسيا اليوم ، أنشأ فريق العلماء بقيادة سارة سيجر، عالمة الفيزياء الفلكية وعالمة الكواكب في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، نموذجا كيميائيا للغلاف الجوي لكوكب الزهرة، والذي "يتنبأ بأن الغيوم ليست مكونة بالكامل من حمض الكبريتيك، ولكنها تتكون جزئيا من خليط ملح الأمونيوم، والذي قد يكون نتيجة الإنتاج البيولوجي للأمونيا في قطرات السحب".
وهذا يعني أن الغيوم "ليست أكثر حمضية" من بعض البيئات القاسية التي تؤوي الحياة على الأرض، كما أوضحت الورقة البحثية.
وقال العلماء إن الأمونيا ضرورية للعديد من العمليات البيولوجية، ووجودها في قطرات السحب قد يوحي بأن "الحياة يمكن أن تصنع بيئتها الخاصة على كوكب الزهرة".
وأ شارت الدراسة إلى وجود الأمونيا في الغلاف الجوي وأن هذه السلسلة من التفاعلات الكيميائية تحدث بالفعل ، والنتيجة الرائعة حقا هي أن بعض قطرات السحب على كوكب الزهرة ستكون صالحة للسكن أكثر مما كان يعتقد سابقا".
وكانت سيجر من بين الباحثين الذين اقترحوا وجود الفوسفين، وهو غاز آخر "ذو بصمة حيوية"، في السحب على كوكب الزهرة في عام 2020، والدراسة الحالية هي استمرار لهذا العمل.
ومع ذلك، أشارت إلى أن صلاحية الغلاف الجوي لكوكب الزهرة هي مجرد فرضية في الوقت الحالي، معربة عن الأمل في أنه "في المستقبل البعيد جدا ... يمكننا محاولة إعادة عينة من مادة السحابة إلى الأرض والبحث عن الحياة نفسها".
يشار الي ان درجات الحرارة على كوكب الزهرة تصل إلى 464 درجة مئوية (867 درجة فهرنهايت) نظرا لتكون غلافه الجوي من ثاني أكسيد الكربون المحتجز للحرارة وكان لديه محيطات في الماضي من الممكن أن تحافظ على الحياة، لكن كل تلك المياه تبخرت.