أرجع عدد من الأطباء مسئولية ارتفاع نسب الولادة القيصرية في مصر، مقارنة بالمعدلات العالمية إلى نقص ثقافة الصحة الإنجابية، وفزع الأطباء من المسئولية الطبية المتزايدة في ظيل غياب قانون للمسئولية الطبية يستطيع تحديد السبب في ضرر طبي للمريض، ومعاقبة الأطباء بالحبس في حالة حدوث خطأ طبي.
جاء ذلك بعد أن تقدمتا كلا من النائبة عبلة الألفي، والدكتورة إيناس عبد الحليم ، بطلبي إحاطة حول زيادة معدل الولادات القيصرية في مصر و المشاكل المترتبة عليها.
ومن جانبه استنكر الدكتور جمال أبو السرور رئيس الاتحاد العالمي السابق لطب النساء و التوليد والحائز على جائزة النيل للعلوم، إرجاع السبب في زيادة عدد الولادات القيصرية في مصر إلى الأطباء.
وطالب أبو السرور الإعلام المصري بعدم إلصاق تهمة التسرع في قرار الولادة القيصرية بالأطباء وتصدير الإعلام أن السبب الرئيسي لمشكلة زيادة القيصريات هو تسرع الأطباء.
وأكد أبو السرور أن زيادة معدل الولادات القيصرية كانت إحدى المشاكل بجميع دول العالم و ليست مصر فقط.
من المسئول عن ارتفاع نسبة الولادة القيصرية
أكد الدكتور "جمال أبو السرور" أنها مسئولية مشتركة، نتيجة لنقص ثقافة الصحة الإنجابية في مصر، فهي لا تدرس في المدارس والجامعات وبالتالي ينشأ شباب مقبل علي الزواج وهم ليسوا علي قدرة بمعرفة بالحالة الفسيولوجية للولادة وأنها طريقة طبيعية ، ومعرفة ان المرور بمرحلة الولادة شيء في منتهي الأهمية للأم وارتباطها برباط وثيق بالمولود ،ومن أجل ذلك يجب أن تكون حريصة عليها.
وأضاف أبو السرور " لكن ما يحدث الآن أن النساء تلجئن للعملية القيصرية لسماعها عن سهولتها وعدم الشعور بالألم وغيره ، وأنا شخصياً أواجه العديد من هذه الحالات والتي تأتي إليّ وتصر علي الولادة بعملية قيصرية.
غياب المسكنات والوجاهة الإجتماعية والمسؤولية الطبية
قال الدكتور خالد أمين أخصائي النساء و التوليد، وعضو مجلس النقابة العامة للأطباء، إنه يتفق مع د.جمال أبو السرور كون أن زيادة معدل الولادات القيصرية ليست في مصر فقط.
وأشار "أمين" إلى أن هذه المشكلة تعاني منها دول شبيهة بمصر من ناحية المستويات الإجتماعية والثقافية و الإقتصادية، مثل تركيا و البرازيل و فنزويلا، بنسب متقاربة من حجم المشكلة في مصر وإضافة إلى دول متقدمة طبيًا وتعاني أيضًا من الإرتفاع المتزايد في نسب القيصريات مثل امريكا وانجلترا.
أسباب زيادة معدل الولادات القيصرية في مصر
أشار الدكتور خالد أمين إلى وجود العديد من الأسباب منها فزع الأطباء من المسؤولية الطبية المتزايدة في ظيل غياب قانون للمسؤولية الطبية يستطيع تحديد السبب في ضرر طبي للمريض، ومعاقبة الأطباء بالحبس في حالة حدوث خطأ طبي.