أكد المهندس عبد الصادق الشوربجى، رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، أن الصحافة المصرية كانت ولا تزال ضميراً للأمة ومنارة للمصريين تثقيفياً وتنويرياً وداعمة لقضايا الوطن وأولوياته وناصحاً أميناً في مواجهة تحدياته.
وقال فى كلمته خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الأهرام الخامس للطاقة: الهيئة قطعت شوطا كبيرا جدا منذ تولي المسئولية، في إصلاح وتطوير المؤسسات الصحفية القومية واقتحمت ملفات ظلت عالقة لعقود طويلة، واتبعت منهج المتابعة الدورية لأداء المؤسسات، وحققت نتائج إيجابية وملموسة علي أرض الواقع الأمر الذي يؤكد أننا نسير في طريق الإصلاح الصحيح، وبتكاتف جهود جميع العاملين من صحفيين وإداريين وعمال - كلا في موقعه- فلم يعد هناك مجالا للتراخي ولا نملك رفاهية الوقت.
وأضاف: “نلتقي اليوم في فعالية جديدة ضمن سلسلة من الفعاليات التي تنظمها المؤسسات الصحفية القومية بدعم كبير ومتواصل من الهيئة الوطنية للصحافة، تلك الفعاليات التي تؤكد تعاظم وتنامي دور المؤسسات الصحفية القومية، النابع من ادراكها لأهمية دورها في بناء الوعى القومي ومساندة الدولة المصرية ونقل صورة حقيقية لما يدور علي أرض الواقع من إنجازات”.
كما أضاف الشوربجى: بالأمس القريب شهدنا فعاليات اقتصادية واجتماعية وأخرى متعددة من ندوات أو مؤتمرات ومعارض لعدد من المؤسسات الصحفية القومية، واليوم أسمحوا لي أن أوجه الشكر لمؤسسة الأهرام العريقة على تنظيم الدورة الخامسة لمؤتمر الطاقة، والذي يقام تحت رعاية دولة رئيس مجلس الوزراء، الدكتور مصطفى مدبولي، هذا المؤتمر الذي بات منصة سنوية مهمة وفرض نفسه بمحاوره وجلساته المتنوعة على أجندة كبرى المؤتمرات المتخصصة في مصر.
وأوضح أن الطاقة ملف بالغ الأهمية يكشف حجم التحدي والإنجاز في مجالات البترول والكهرباء، قطاع يشير إلى حجم الجهود الجبارة والطفرة غير المسبوقة التي حدثت في هذا الإطار منذ تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي، مهام المسئولية.
ولفت الشوربجى إلى أنه لا يخفى علينا جميعا حجم التحديات، التي كان، ومازال، يواجهها قطاع الطاقة فى مصر، سواء قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة، أو قطاع البترول والثروة التعدينية، لذا فإن ما تم تحقيقه فى القطاعين، على مدى السنوات القليلة الماضية، من طفرات غير مسبوقة فى الكهرباء، وإنجازات فى قطاع البترول والغاز، وتحويل مصر إلى مركز إقليمي للطاقة، وما يشهده هذا القطاع من طفرة غير مسبوقة فى مجال البحث والتنقيب عن البترول والغاز، وهو ما أسهم فى تلبية الاحتياجات المحلية المتزايدة، وزيادة حجم الصادرات، سواء فى مجال الغاز الطبيعى، أو البترول، وكذلك استمرار تكثيف البحث، والتنقيب فى كل ربوع بلدنا، والتعاون المُثمر مع دول شرق المتوسط.
وأوضح أن من أبرز سمات مؤتمر الطاقة الذي تنظمه مؤسسة الأهرام في دورته الخامسة هو المشاركة الفاعلة والحيوية من كبار الخبراء والمسئولين في قطاعات الطاقة والبترول، ليصبح هذا المؤتمر بمثابة منصة وطنية تقدم تصورات ورؤى واعدة تساعد في النهوض بقطاع الطاقة واستثمار الجهود المبذولة واستكمال الإنجازات التي حققتها الدولة المصرية في هذا القطاع ورسم أفضل صورة لمستقبل ذلك القطاع الحيوي.