رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

المصير المجهول لأيتام دور الرعاية.. ماذا بعد الوصول للسن القانونية؟.. «البوابة نيوز» تزور دار رعاية الجيزة.. وإخصائي: تستوعب 1000 طفل وتؤهل 150 طفلًا فقط

بعض الأطفال داخل
بعض الأطفال داخل دور الرعاية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

الانتقال إلى الاستقلالية من دور الرعاية، هى عملية تحدث تدريجيا منذ الصغر، تسعى إلى تمكين الأطفال فاقدى الرعاية الوالدية من الاستقلالية الذاتية والتوازن مع البيئة المحيطة من خلال إكسابهم المعارف وبناء قدراتهم المختلفة وتبصيرهم بالفرص المتاحة، وإدماجهم فى المجتمع حتى يصل الشاب فاقد الرعاية الوالدية إلى تحمل مسئولياته واتخاذ قراراته بمفرده بما يحقق التوافق والتوازن بينه وبين المجتمع.

ولكن تلك العملية لن تتم فجأة بأن تترك يدهم للشارع فجأة، فهناك عدد من الأمور التى تحدث بشكل تدريجى ويتم بناء فاقدى الرعاية الوالدية على عدد من الأمور النفسية والتعليمية وذلك بشراكة من الحكومة ممثلة فى التضامن الاجتماعى والمجتمع المدنى والقطاع الخاص الذى يدعمهم بفرص عمل أو منح دراسية.

«بيوت الرعاية البديلة».. هى بمثابة البيت للأطفال فاقدى الرعاية الوالدية تقوم على تنشئتهم ورعايتهم وحمايتهم وتأهيلهم فى كل المجالات المختلفة، بداية من التحاقهم بالبيت ووصولا إلى استقلالهم، وتطلق كلمة «بيوت الرعاية البديلة» على بيوت الرعاية التى ترعى أقل من ٢٥ طفلا وقد تكون هذه البيوت دور رعاية الأيتام أو مؤسسات الدفاع الاجتماعى أو البيوت الآمنة.

٦ مؤسسات بلا مأوى

وطور برنامج «التضامن»، ٦ مؤسسات لرعاية الأطفال بلا مأوى وهى مؤسسة الحرية للرعاية الاجتماعية، ومؤسسة فتيات العجوزة ومجمع الدفاع الاجتماعى ومؤسسة دار التربية للبنين بالشرقية ودار التربية للبنين بالمنيا ودار التربية بالجيزة.

«البوابة نيوز» قامت بزيارة لدار الرعاية بالجيزة، التى تقع على مساحة كبيرة فى بولاق الدكرور، وتضم الدار مدرسة للتعليم الابتدائى بها مدرسون بإشراف من التربية والتعليم، يتم فيها دمج الأطفال الذكور فقط، بالإضافة إلى مسرح كبير، وصالة أنشطة تجارية، ونادى رياضى يجرى تطويره، بالإضافة إلى مكتبة بإشراف من دار ثقاقة، وقاعة سينما يتم عرض أفلام تسجيلية وترفيهية، ويحصل كل ١٠ أطفال بالدار على إخصائى اجتماعي، وإخصائى نفسي.

تنقسم الدار، إلى ٤ أقسام رئيسية وهى «أشبال من ٧ إلى ١٢ عامًا، وفتيان من ١٢ إلى ١٥ عامًا، وشباب من ١٥ إلى ١٨ عامًا، والقسم الخاص بسيدات بلا مأوى تحت الإنشاء».

نيفين القباج وزيرة التضام

ليست إصلاحية

يستخدم مصطلح دور رعاية الأيتام عند مخاطبة الوزارات المعنية وعند مخاطبة القائمين على رعاية الأطفال داخل الدور، والرعاية البديلة هى بديل للرعاية الأسرية للطفل الذى يعيش بعيدًا عن أو بدون والديه البيولوجيين وتقوم بتقديم الرعاية والحماية والتأهيل للطفل.

دار التربية بالجيزة

«دار التربية بالجيزة، ليست إصلاحية ولا تستقبل الأطفال المحكوم عليهم فى جرائم» بحسب شادى المصرى، مسئول تنفيذى بمؤسسة الرعاية بالجيزة، مشيرًا إلى أن دورها إعادة دمج الأطفال التى تنقلهم وحدات التنقل التابعة ببرنامج أطفال بلا مأوى، أو بقرارات محاكم لحمايتهم من التسول والعمالة بالشارع.

وتابع «المصرى»، فى تصريحات خاصة لـ«البوابة»: «الدار تستوعب نحو ١٠٠٠ طفل إلا أنها حاليًا تؤهل ١٥٠ طفلًا، ولها رؤية أن يكون هناك جزء لنساء بلا مأوى، لكى يتعامل الطفل مع سيدات مثل أمه ويحدث تكامل اجتماعي».

وأضاف «المصرى»، أن الدار تقوم بكل الإجراءات المتعلقة باستلام الأطفال من المحاكم بعد أن ثبت بمحاضر النيابة أنهم يقومون بالتسول، موضحًا أن ملفهم يصبح نظيفًا، ولكن المحكمة تريد حمايتهم وإلحاقهم بدار رعاية مناسبة.

تسليم الأبناء

وأكمل «المصرى»: «بعض الأطفال يتم تسليمهم لذويهم بعد كتابة إقرار على أنفسهم بعدم التعرض لهم بالتعنيف الجسدي، أو إخراجهم من الدراسة، كما يتم إلحاق الأسرة ببرنامج (تكافل وكرامة) إذا كانت ظروفهم الاقتصادية مُتعثرة».

تتحصل الدار، على دعم من وزارة التضامن، بقيمة ٤ ملايين جنيه ونصف، يذهب أغلبها إلى رواتب الموظفين المقدرين بـ١٧٨ فردا، والأغذية، ومليون جنيه سنويًا لشركة الأمن وما يلزم الدار من خدمات وتطوير.

جمعية وطنية 

وتقدم جمعية وطنية للتنمية وتطوير دور الأيتام، التى تأسست فى ٢٠٠٨، الدعم فى قطاع الرعاية البديلة من أجل توفير حياة كريمة للأطفال والشباب فاقدى الرعاية الوالدية، وتشمل أنشطة جمعية وطنية تنمية العديد من المحاور فى مجال الرعاية البديلة، من خلال تقديم برامج تدريبية متخصصة للعاملين فى المجال، وتقديم الاستشارات والدعم الفنى لبيوت الرعاية لتتمكن من تطبيق معايير جودة الرعاية التى قامت بتطويرها بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعى ومؤسسات المجتمع المدنى ليتم اعتمادها بقرار وزارى فى يونيو ٢٠١٤.

جمعية وطنية

ملتقى سند

«استطاعت جمعية (وطنية) أن تصبح نقطة مرجعية فى مجال الرعاية البديلة»، كما حدثتنا «عزة عبدالحميد» مؤسسة الجمعية، أنها قامت بعمل ١٣ ملتقى تمت تسميتها «ملتقى سند» منذ تأسيس الجمعية بعد أن تم إثبات أن أصحاب القضية يحتاجون الدعم، وتضيف «عزة»، فى تصريحات خاصة لـ«البوابة نيوز»: «تعمل (وطنية) على تطوير منظومة الأسر البديلة فى مصر بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي، كما تقوم برفع وعى المجتمع بأهمية دور فى مساندة الأطفال والشباب فاقدى الرعاية الوالدية».

وتشير «عزة» إلى أن أصعب تحدى واجهته الجمعية كانت وما زالت بصدد العمل عليه هو تغيير نظرة المجتمع للأيتام وكسر التابوهات بشأن هذا وقمنا بتنفيذ ملتقيات عديدة بشأن هذا.

وتستكمل «عزة»: «كما أن الوقوف مع الشاب أو الشابة فاقدى الرعاية الوالدية لا ينتهى بتوفير شقة لهم أو وضع مبلغ فى دفتر توفير بل فى دعمهم منذ نعومة أظافرهم فى معرفة ذاتهم والوقوف ومواجهة المجتمع أو دمجهم داخل أسر من خلال كفالتهم أو استقلالهم خارج دور الرعاية».

الرعاية اللاحقة

«الرعاية اللاحقة» هى مرحلة ما بعد الانتقال من الرعاية الرسمية البديلة، حيث يتلقى الشباب الدعم والخدمات المختلفة المبنية على احتياجاتهم وقدراتهم الفردية حتى يتمكنوا من الاستقلال التام، فى بعض الدول يتلقى الشباب الدعم بعد الانتقال من الرعاية وحتى سن ٢١-٢٥ عامًا.

وقالت أميرة غنيم، المدير التنفيذى ومدير برامج التدريب والتعليم بجمعية «وطنية»، إنه هناك أنواع للشباب الذين ينتقلون من الرعاية للاستقلالية وينقسمون لثلاثة أنواع، أول نوع «المستقرين» ويكونون خريجى دور الرعاية وقادرين على بناء خبراتهم ويستكملون الحياة ويحبون أن يستكملوا التجربة، أما النوع الثانى يطلق عليهم «الناجين» وهم من تأثروا من التجربة سواء تم التخلى عنهم من قبل أهلهم أو لا يعرفون ذويهم ويكونون مصممين على النجاة ورؤيتهم أن القادم أحسن من الماضي، أما النوع الثالث هم الأشخاص الذين يعانون من تأثير التجربة عليهم ويميلون لعدم الاستقرار والوحدة.

الأطفال بدور الرعاية

والشىء اللافت للنظر أن «أميرة» نفسها من الناجين حيث إنها خريجة إحدى دور الرعاية وصممت على العمل فى هذا القطاع لدعم من مروا بنفس تجربتها وأصبحت شريكا أساسيا فى تقديم كل الدعم لفاقدى الرعاية الوالدية وحلقة الوصل بين الجمعيات الأهلية ووزارة التضامن.

تجربة البنات للخروج من دور الرعاية

تسمى دور الرعاية لمحتضنيها البيوت وكل من فيها إخواتي، لذلك عند الحديث مع أى من خاض تلك التجربة فاقدى الرعاية الوالدية فإنك ستسمع هاتين الكلمتين باستمرار وستقرأها خلال موضوعنا.

تقول سحر بيومى، ممثلة عن الشباب الأيتام، ومن مروا بتجربة فقد الرعاية الوالدية، إنها خريجة كلية نظم ومعلومات ولديها دبلومة جرافيك ديزاين من المركز الثقافى الروسى ٢٠١٦.

عملت «سحر» بالتوازى مع دراستها بالجامعة فكانت تحرص أن تتعامل مع العالم الخارجى وتعتمد على نفسها وتستقل ماديا وهى فى دار الرعاية، وتؤمن «سحر» أن الشهادات لا معنى لها وحدها بدون أن تكون شغوف بعملك.

وتحكى تجربتها والتى أرادت إيصالها لأكبر عدد من الشباب فاقدى الرعاية الوالدية قائلة: «أنا انتقلت للاستقلالية وأنا جوة البيت واتعودت على العمل منذ الجامعة وكنت أحب الاعتماد على نفسي، وكان نفسى أحس إنى لى كيان، وكنت أتعلم ممن حولي».

وكانت نقطة انطلاق «سحر» من خلال برنامج «فرصة» الذى نظمته جمعية «وطنية»، مضيفة: «وعرفت أنا محتاجة أكون إيه فبقيت ديزاين جرافيك وطورت من نفسى وبعدها تزوجت وانتقلت لبيت زوجي».

أحد دور الرعاية

تأسيس بيت الزوجية

كانت إشكالية «سحر» مثل مثيلاتها من البنات خريجات دور الرعاية كيف يستطعن تكوين بيت الزوجية باستقرار وهن لم يكن يوما داخل منظومة الرعاية الوالدية، ولا يعرفن كيف تدار البيوت وكيفية التعامل مع مشكلاتها لأنهن لم يرن هذا وكانت بيوت الرعاية مسكنهن.

وتستكمل «سحر» قائلة: «إزاى توصلى للاستقرار المادى والمعنوى بعد الانتقال لبيت الزوجية، أكتر البنات تنتقل على طول لبيت الزوجية، إزاى أعرف أكون أنا وإزاى أتأهل لتأسيس منزل، خاصة أننا لم ننشأ فى وسط أسرة من أب وأم ورأينا مثلا كيف تحل الخلافات أو تدار البيوت».

وطالبت «سحر» أن يتم العمل على الوعى لدى الشباب والشابات داخل دور الرعاية وأن يتم توجيه الشباب، قائلة: «مفروض حد يوجهنا هنعمل ايه عشان نحقق أحلامنا، بنحاول نصدق نفسنا عشان ما نضيعش».

رهاب الخروج خارج الدار

يعمل «رضا على»، من أبناء دور الرعاية وفاقدى الرعاية الوالدية، فى مجال التسويق الآن ومتحقق فى عمله بعد عدد من المحاولات للتعرف على أدواته وإمكانياته.

يقول «رضا» لـ«البوابة» عن تجربة انتقاله خارج الدار: «أنا كنت مخضوض وحاسس بالخضة إنى أطلع برة الدار، إزاى أدير حياتى وهل هعرف أصرف على نفسى وهل سيتقبلنى المجتمع»، كل تلك أسئلة واجهتها.

ويسرد «على» تجربته قائلًا: «البنات فى الدار معظمهن ينتقلن لبيوت الزوجية، أما الذكور فعليهم أن ينتقلوا مبكرا وكنت أحسب تلك الخطوة وقمت بتطوير ذاتى بأخذ كورسات وحاجات بسيطة ومذاكرة وتخطيط لشئونى المالية».

وتابع: «استكملت الجامعة برة الدار، فقد كنت فى مدرسة فنية لمدة خمس سنين ودخلت على ثانية جامعة وهذا كان تحدى آخر لي، وقمت بالعمل بدوام كامل بدءا من فرن خبز وأمن وعامل تليفون بأحد المراكز الطبية وفى محل دجاج ولصق الإعلانات ثم العمل فى سوبر ماركت ثم فى مجالى أخيرا كمهندس مبيعات فى الأثاث ثم بعد هذا فى قسم التسويق».

أطفال بأحد دور الرعاية

هل تنقطع علاقة الأبناء بالدار؟

يقول «على» علاقتى للأسف انقطعت بالدار لأن بعض البيوت تشعر أنها أدت دورها تجاهك كشاب تربى ونشأ معها ثم خرج لينطلق فى حياته مغردا بعيدا عن الدار، قائلًا: «فضلت فترة سنتين بعيد عن البيت ما بقاش فيه مساحة ترجع للبيت وتلك تجربتى الشخصية؟، فهناك دور تستطيع الاتصال بأولادها وتفخر بهم».

وتابع: «لكن كنت على تواصل مع أخواتى من نشأت معهم بدار الرعاية، ناهيا حديثه نحاول أن نخلق لنا عالم آمن وندعم بعضنا الآخر ونحاول التأقلم مع المجتمع ومواجهته بأننا كاملين ومتحققين مثل أى فرد فيه، كل ما فى الأمر أنه تم التخلى عنا ولكننا قاومنا».

يقول محمد الشربينى، رئيس مجلس إدارة جمعية «فجر الإسلام» ببلقاس الدقهيلة، إنه لا يجب أن يتم التعامل مع شباب دور الرعاية بأنهم يجب التخلص منهم فى سن معينة بل يجب أن تقف الدار بجانبه وتكون سندا له فى أى وقت، موضحا أن الأمر بالطبع كما يحمل الإيجابيات به عدد من السلبيات التى تعمل دور الرعاية على تداركها.

تعزيز الفردية

وأكد «الشربينى»، فى تصريحات لـ«البوابة»، عن تجربته كمدير لإحدى دور الرعاية وكيف يتعامل مع أبنائها قائلًا: «أنا أضع أولادى مكان الشباب فى دور الرعاية وأبص على الموقف وأحط نفسى وانتمائى للولاد ما ينفعش أبدا أحرمهم من أى فرصة».

وتابع «الشربينى»: «أعطى له الفرصة كاملة وفى النهاية سيأخذ هو القرار، وأقوم بمحاولة توفير فرصة عمل له لمحاولة دمجه داخل المجتمع، كما أقوم بتعزيز فكرة الفردية وأنه يجب أن يعتمد على نفسه وإمكانياته التى تسعى الدار لتعزيزها».

محتويات الصندق الأسود «المجتمع»

تقول آمال موافى، مدير مشروع برنامج المنح الجامعية بالوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، إنه من الأهمية وجود أطراف متخصصة تساعد على اكتشاف الذات، وألا يكون هناك نوع من الحماية الزائدة بشأن انخراطهم وانغماسهم بالمجتمع.

وتتابع أن الشاب فاقد الرعاية الوالدية يكتشف نفسه بالأنشطة التطوعية وكل هذا يجعله قادرا على التعامل مع بيئات مختلفة ويعرف معطيات تلك الحياة ففى فترة دور الرعاية ليس من المفترض أن يكون المجتمع الصندوق السود ولكن تكون فترة معرفة محتويات هذا الصندوق.

موافي

المنح التعليمية

وتتحدث «موافى» لـ«البوابة» عن برنامج المنح الجامعية عشر سنوات ٢٠٢٠ إلى ٢٠٣٠ الذى تقدمه الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وهدفه خلق دعاة للتفعيل لتحقيق رؤية مصر، موضحة أنه يتم تقديم منح مصرية مع ٨ جامعات هى: «أسيوط والمنصورة وزويل والعالمين والقاهرة وعين شمس والإسكندرية» يتم تقديمها لمن لديهم نواة للقيادة ويتم توفير إقامة فى سكن يتبع الجامعة ومصروف شهرى و«لابتوب».

وتؤكد «موافى» أن تلك المنح تستهدف فاقدى الرعاية الوالدية أيضا ونقوم ببث المعرفة عن البرنامج موضحة أن الوكالة تقدم أيضا عددا من التدخلات ليس فقط الجانب الأكاديمى فهناك جانب يقدم الدعم النفسى والاجتماعى وتدريب على اللغة الإنجليزية ومهارات قيادة وتدريب على ريادة الأعمال والتدريب الصيفى فى شركات القطاع الحكومي.

وتابعت: «بالإضافة إلى تيرم فى الولايات المتحدة لـ٦٥٪ من الطلبة بموجب ١٤٠ طالبا كل سنة، للتشجيع على إيجاد فرص عمل ليس داخل مصر فقط بل خارجها».

مساهمات القطاع الخاص

يقول عمرو شاكر، مؤسس ورئيس تنفيذى لشركة «EG Medical» وهى إحدى الشركات الرائدة فى مجال الرعاية الصحية والطبية، إن دور القطاع الخاص هو ربط الناحية العلمية بسوق العمل وتدريب وتعليم الشباب فاقدى الرعاية الوالدية.

وتابع: «كما لا يقتصر دور القطاع الخاص على التوظيف أو إعطاء منح مالية لهم بل يتوجب عليهم أن يدمجه ويطوره وينمى مهاراته لكى يزول القلق لديه من فكرة تقبل سوق العمل له».

وتقول وسام البيه، مدير مؤسسة «drosos» مهتمة بالعمل الخيرى ودعم الجمعيات الأهلية، إن التمكين الاقتصادى هو الأولوية لفاقدى الرعاية الوالدية ولكن لن يتم هذا بدون عدالة اجتماعية ومساواة، وبالتالى يجب أن يتم حصر كل الشباب الذين يتم تهميشهم لمعرفة أولوياتهم ومساعدتهم على الاستقلال خارج دور الرعاية البديلة.

وتابعت «البيه» قائلة: «هناك أمل من قبل المؤسسة فى تقديم نماذج رائعة استطعنا العمل عليها سويا من دور الرعاية قادرة على إدخال مهارات جديدة مع شركاء القطاع الخاص الذين يقومون بخلق فرص حقيقية وذلك بالشراكة مع التضامن الاجتماعى التى تتولى هذا».

وتابعت أن التحدى الأكبر لمؤسسة «دروسوس» هو كيفية تطوير حياة الشباب بعد الخروج من الرعاية ليس فقط على مستوى مصر ولكن على مستوى عالمي، موضحة أنه فى المؤتمر الإقليمى الذى عقد فى ٢٠١٩ فى ألمانيا وسويسرا يمكن الظروف مختلفة بس القضية واحدة عن تغيير الصورة النمطية عن الشباب الذى يكبر فى دور الرعاية وكيفية خلق فرص عادلة عند الخروج من دور الرعاية.

تمكين شباب دور الرعاية 

واستكملت أن تمكين الشباب فكرة موجودة فى مصر ولكن لم تأخذ حقها فى التطبيق، موضحة أنه من اللازم وجود فكر مختلف فى بناء مواهب وقدرات الشباب ليأخذوا فرصهم فى الحياة ليس تفضلا وتكرما من أحد بل لأنهم يستحقون هذا.