الإثنين 23 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

في عيد ميلاد البوابة «السابع».. تاريخ العلاقات الإخوانية الأمريكية.. «البنا» بادر بالتفاهم مع الأمريكان مبكرًا.. وتعزيز العلاقات بعد «المحنة الثانية» ومحاولة اغتيال «عبدالناصر»

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

من الملفات المهمة التى عرض لها الكاتب الصحفي عبدالرحيم على ونشرت حلقات في «البوابة»، حيث تعود علاقة الإخوان بأمريكا إلى مراحل مبكرة من تاريخ الجماعة، فقد حرص المرشد المؤسس حسن البنا على مد جسور التواصل والتفاهم مع الأمريكان، بل وكان مبادرًا بالاتصال والتفاهم مع الإدارة الأمريكية، ولعب البنا على قضية كان الأمريكان يهتمون بها، ويحددون علاقاتهم بالأنظمة الحاكمة والقوى السياسية في دول العالم بناءً على الموقف منها، وهي قضية العداء والمواجهة مع النظام السوفيتي، في زمن السعي لفرض أوسع هيمنة أمريكية على خريطة العالم لمواجهة المعسكر الاشتراكي بقيادة «ستالين».
وتوافقًا مع هذا السعي الأمريكي.. وفي مقابلة تمت بين حسن البنا وفيليب أيرلاند السكرتير الأول للسفارة الأمريكية بالقاهرة في ٢٩ أغسطس سنة ١٩٤٧- طلب «البنا» من الأمريكان تكوين «مكتب مشترك» من الإخوان والأمريكان لمكافحة الشيوعية، على أن يكون أغلب أعضائه من الإخوان، وتتولى أمريكا إدارة المكتب، هذا وقد كرر حسن البنا ذات الطلب مع ذات المسئول الأمريكي في مقابلة ثانية تمت في بيته بحضور بعض قيادات الإخوان، مبررا طلبه بأن يدفع الأمريكان «مرتبات» للإخوان مقابل محاربة الشيوعية– فيقول إن أعضاء الجماعة سيتركون عملهم الأصلي؛ لينضموا للخلايا الشيوعية للحصول على المعلومات، وبذلك سيفقدون مرتباتهم.. وإذا أمكن إبقاؤهم على أساس أنهم محققون وباحثون، فإن هذه المشكلة يسهل حلها.
تعززت علاقة جماعة الإخوان بالإدارة الأمريكية في منتصف الخمسينيات من القرن الماضي، وذلك عقب قرار حل الجماعة، بعد قيام عناصر من الجماعة بمحاولة الاغتيال الفاشلة لـ«عبدالناصر» فى المنشية عام ١٩٥٤.. أي وفقًا لأدبيات الإخوان مع بداية «المحنة الثانية».
وللأمريكان فضل كبير في دعم وتأسيس التنظيم الدولي للإخوان فقد ساعدت المخابرات الأمريكية الجماعة في افتتاح كل المراكز الإسلامية في أوروبا، ومكنتها من السيطرة عليها بداية من ١٩٨٢، وكانت علاقات المودة والتواصل جيدة بين الإدارة الأمريكية ومرشدي الإخوان، فقد تم استقبال عمر التلمساني، وقت كان مرشدًا للجماعة، استقبالًا فاخرًا في زيارته للولايات المتحدة.. نفس الشيء تكرر مع الشيخ حامد أبوالنصر الذي منحته أمريكا «تأشيرة مفتوحة» تم استخراجها في ٢٤ ساعة، مصحوبة بدعوة لقضاء إجازة في الولايات المتحدة لكن حالته الصحية حالت دون إتمام الزيارة.
أما عن علاقة الإخوان بأمريكا عقب ثورة يناير ٢٠١١ وما تلاها من تطورات.. وصولًا لسيطرة الإخوان إلى مجلس الشعب ولجنة إعداد دستور ٢٠١٢ ودور السفيرة الأمريكية في إنجاح مرشح الإخوان لمقعد الرئاسة محمد مرسي.. وما تلا ذلك من تطورات، بلغت ذروتها في ثورة ٣٠ يونيو.. والتي أطاحت بالإخوان وممثلهم في القصر الرئاسي.. فالأمر ما زال عالقًا بالأذهان وما زالت الإدارة الأمريكية لا تخفي انحيازها ودعمها للجماعة الإرهابية.