السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

بوابة الحلم والأمل

لوجو البوابة
لوجو البوابة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

مرت ١٠ سنوات كاملة منذ أن كانت «البوابة» مجرد فكرة ترجمها صاحبها د. عبدالرحيم على، حتى أصبحت واقعًا حقيقيًا، مع كتيبة ضخمة من الصحفيين المهرة، فقد ارتبط ظهورها بأحداث جسام عاشتها مصر بعد العام ٢٠١١، وأثناء حكم حركة الإخوان المسلمين وما أصاب البلاد خلال هذه الفترة العصيبة، وما تلاها من ثورة شعبية في العام ٢٠١٣؛ ففي كل هذه المحطات كانت «البوابة» حاضرة وبقوة، فلم تغب يومًا عن المشهد ولم تتراجع.

الوعي كان بمثابة المعركة الأولى التي خاضتها «البوابة» في فترة ما بعد عام ٢٠١١ ومع وصول تنظيم «الإخوان» للسلطة أعلنت «البوابة» عن نفسها، فخاضت معركة شرسة مع الإخوان المسلمين عندما كانوا في السلطة دون خوف أو مواربة، فنجحت في كشف زيف التنظيم الذي اختطف مصر في لحظة كانت أحوج ما تكون فيه لصوت يُعبر عنها وينقل نبضها للجماهير.

وهنا كانت المعركة الثالثة بعدما نجحت «البوابة» في التبشير بثورة تصحيح شعبية كانت الأهم والأكبر في المنطقة، حيث ولد من رحمها نظام سياسي أعاد لمصر وجهها الحقيقي بعد ثلاث سنوات من التيه؛ «البوابة» لم تقتصر في معاركها على الوعى بحجم المخاطر التي مرت بها البلاد بعد العام ٢٠١١، وإن كانت مهمتها الأولى، ولكنها نجحت في مواجهة تنظيمات العنف والتطرف التي ظهرت بعد الثورة الكبرى على الإخوان.

كان لى شرف العمل في «البوابة» منذ بداية انطلاقها، حلمًا راود الجميع في لحظة ربما توقف فيها العقل عن محاولة إدراك ما تمر به البلاد في مطلع العقد الثاني بعد الألفية الثانية، فكانت بمثابة جرس الإنذار الذي دق في وقت كان يخطب فيها الجميع ود «الإخوان» وما حذا حذوهم، إلا «البوابة» فكانت بمثابة السهم الذي خرج ولم يعد للقوس ثانية بعدما حقق هدفه ونال الشعب المصري حريته.

«البوابة» لم تكن فقط مصدرًا للخبر، وإن كانت كذلك، ولكنها كانت أهم مساحة للتحليل وقراءة ما بعد الخبر، فتحت صفحاتها للجميع ووصلت من خلال رسائلها للجميع أيضًا، ولِمَ لا فهي بوابة الحلم والأمل، فقد قدمت من خلال كتّابها ومحرريها محتوى كان المصريون وما زالوا في حاجة إليه فحفرت لنفسها مكانًا في قلوب ملايين المصريين والعرب.

«البوابة» كانت المنصة الأولى والأهم في مواجهة جماعات العنف والتطرف، قدمت فهمًا دقيقًا لهذه التنظيمات وكشفت مخططاتها وما ترمي إليه من خلال استكتاب أهم الباحثين المتخصصين في ملف التطرف والإرهاب الدولي، ليس هذا فحسب، بل نجحت في تحفيز وقيادة المصريين نحو مصير أفضل منذ الذين كانوا يعيشونه.

يمكن القول، إن «البوابة» جعلت مواجهة جماعات العنف والتطرف معركتها الأولى، فكانت الضربة الأكبر لهذه التنظيمات عندما سقطت حركة الإخوان المسلمين في مصر، وتلا ذلك سقوطها في السودان والمغرب وتونس، وما زال القوس مفتوحًا والمعركة تدور رحاها على صفحات الجريدة الأهم في مصر وموقعها الإلكتروني.

سوف تظل «البوابة» صوت الحلم المسموع وحلم الواقع الملموس، طالما كانت وما زالت نبض الجماهير في مصر والمدافع الأول عن حقوقهم أمام جماعات الدم والنار، واجهت «البوابة» بأقلام كتّابها من محررين وباحثين الرصاصات الطائشة التي كان يطلقها الإرهاب والتطرف، فكانت الغلبة للقلم بعد صراع طويل ومعارك لم تتوقف بعد.

أتذكر أول مهاتفة لرئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير د. عبدالرحيم على، عندما طلب مني الانضمام لفريق عمل يسعى لتكوينه في مهمة صحفية ووطنية، لم أتردد لحظة واحدة فانتقلت من كبرى الصحف المصرية قبل عقد من الزمان، إلى صحيفة كنت أثق أنها سوف تتربع على عرش الصحافة، فكان رهانًا حقيقيًا وصادقًا، فأكثر ما يجمع الزملاء الذين يعملون في «البوابة» أنهم يدركون مهمتهم الحقيقية ويعملون بحب من أجلها، إيمانًا بأهمية منهم الدور الوطني والمهني الذي يلعبونه.

«البوابة» ليست مجرد صحيفة يعمل فيها محرروها وكتّابها ولكنها محضن فكري ووطني، يكتب فيها الجميع بحب وإخلاص لوطن أحبوه وما زالوا يُشهرون أقلامهم للدفاع عنه أمام كل الأشرار وسوف تظل "البوابة" بابًا للحلم والأمل من خلال كتيبة العمل فيه.

«البوابة» كانت المنصة الأولى والأهم في مواجهة جماعات العنف والتطرف، قدمت فهمًا دقيقًا لهذه التنظيمات وكشفت مخططاتها وما ترمي إليه من خلال استكتاب أهم الباحثين المتخصصين في ملف التطرف والإرهاب الدولي، ليس هذا فحسب، بل نجحت في تحفيز وقيادة المصريين نحو مصير أفضل منذ الذين كانوا يعيشونه.