كشف الدكتور طارق الرفاعي، مدير منظومة الشكاوى الحكومية الموحدة، عن نماذج من استجابات الجهات الحكومية لشكاوى المواطنين المُسجلة على المنظومة، في إطار اهتمامها البالغ بتحقيق أفضل الاستجابات الممكنة لما تتلقاه وترصده من شكاوى واستغاثات المواطنين، وذلك اتساقاً مع المبادرات الرئاسية المتنوعة والرامية لتحقيق حياة كريمة للمواطنين، وتنفيذاً لتعليمات رئيس مجلس الوزراء بضمان فعالية وكفاءة سبل تلقى وفحص شكاوى المواطنين من خلال توفير قنوات عصرية لتلقى الشكاوى والبلاغات عن أوجه القصور المختلفة، مع سرعة التنسيق مع مختلف الجهات المختصة، بهدف تفعيل الشراكة مع المواطنين وتعزيز ثقتهم من خلال الاستجابة للشكاوى والاستغاثات والطلبات والبلاغات المختلفة، التزاماً بتوجيهات القيادة السياسية في هذا الشأن.
وأوضح أن فريق عمل المنظومة يعمل على تنفيذ تعليمات رئيس الوزراء بأن يكون على رأس الأولويات في سرعة الاستجابة للاستغاثات والشكاوى التي تتلقاها وترصدها المنظومة، ما يتعلق بالبعدين الصحي والإجتماعي، لافتأً إلى أنه قد أصبح هناك تعاون وثيق وتنسيق مستمر مع أجهزة وزارة الصحة وقيادات وزارة التعليم العالى والبحث العلمى والمجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية والجامعات والمستشفيات التابعة لها، لتقديم أفضل استجابات ممكنة للمواطنين أصحاب الشكاوى والاستغاثات الطبية.
وفي هذا الصدد، عرض الدكتور طارق الرفاعي استغاثة مواطن مقيم بمدينة العريش بمحافظة شمال سيناء، يعاني نجله الذي يدعى (ي. أ. م) ويبلغ من العمر أربعة أيام، من غياب تكوين الجدار الخلفي للصدر من الجلد والعضلات والأعصاب والأوعية الدموية، (عيب خلقي بالجهاز الهيكلي والعضلي)، ومحجوز بأحد المستشفيات بالمدينة لا تتوفر بها الخدمة الطبية اللازمة، ويحتاج إلى تدخل جراحي عاجل.
وأفاد مدير المنظومة أنه تم التنسيق الفوري مع كل من المدير التنفيذي لمستشفيات جامعة المنصورة، ومدير عام مستشفى الأطفال الجامعي بجامعة المنصورة.
وعقب إفادة المستشفى بتوفير مكان للحالة، تم التنسيق مع هيئة الإسعاف لنقل الرضيع من العريش إلى مستشفى الأطفال الجامعي بالمنصورة، وفور وصوله، تم حجزه بحضانة مبتسرين (جراحة)، وتشكيل لجنة عاجلة من استشاري جراحة العيوب الخلقية بالعظام والأوعية الدموية، والتجميل، والأطفال المبتسرين، وتم إجراء كافة التحاليل والفحوصات الطبية اللازمة، وأقرت اللجنة بوضع الطفل على علاج لمدة (١٥) يوماً، وتم إجراء جراحات لإصلاح العيب الخلقي على مراحل متتالية بنجاح، كما تم حجز الرضيع برعاية الأطفال ما بعد الجراحة، مع توفير بروتوكول العلاج اللازم لاستقرار حالته الصحية.