تشهد محافظة الأقصر، اليوم الأحد، انطلاق فعالية ورشة عمل المشاركة المجتمعية تحت عنوان "تراث حي.. مجتمعات حية" والذي تنظمه الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بالاشتراك مع وزارة السياحة والآثار المصرية، في إطار مشروع الإدارة المتكاملة للسياحة الثقافية.
وتأتي ورشة عمل المشاركة المجتمعية، ضمن خطة الوكالة الأمريكية كأولي فعاليات التواصل المباشر مع الجمهور، في الوجهات المستهدفة للتعرف على الفرص المتاحة من خلال المشروع من تدريب وبناء قدرات للمجتمع المحلي، لتعزيز مشاركته في السياحة الثقافية وتوفير الفرص الملائمة لممارسين الأنشطة المختلفة المرتبطة بالسياحة.
وأفادت الوكالة، بأن ذلك يأتي التزاما بدعم قطاع السياحة الحيوي في مصر، وآلاف الأشخاص الذين يعملون في هذا القطاع، والتراث العالمي الذي تمثله الآثار والمعالم الثقافية في مصر، حيث ساهمت الوكالة بالتعاون مع وزارة الآثار في عدد من مشروعات التأهيل والتدريب.
ومن جانبها، كشفت الوكالة في بيان صحفي، أن مشروع الإدارة المتكاملة للسياحة الثقافية هو الأول من نوعه في مصر، مشيرة إلي أنه يضع أطر متكاملة وسياسات تنفيذية محددة لإدارة السياحة الثقافية في مصر في مواقع القاهرة التاريخية والأقصر، بهدف خلق تجربة سياحية فريدة وأصيلة للزائر بما يعد مواكبة للاتجاه العالمي في هذا المجال، كما يهدف إلي تعزيز جهود الحكومة في بناء شراكات مع القطاع الخاص في مجال السياحة الثقافية لتحقيق عوائد اقتصادية تضمن استدامة تنمية هذه المناطق التراثية.
وأكد البيان، أن المشروع يستهدف إعادة تأهيل عدد من مواقع التراث الثقافي وإحيائها وتحقيق الاستدامة المالية لها من خلال تشجيع الاستثمار في التراث والترويج السياحي لتلك المناطق، كما يهتم بتطوير وابتكار منتجات سياحية متنوعة تعتمد على الموروث الشعبي الخاص بقاطني المناطق المستهدفة، وتسهم في خلق فرص عمل جديدة لهم بما يعزز مشاركتهم في السياحة الثقافية المستدامة.
ويهدف المشروع، أيضا إلي بناء قدرات العاملين في قطاع السياحة في المناطق المختارة وتأهيلهم ومساعدتهم في عمليات التسويق لمنتجاتهم بما يدر عليهم دخلا ويساهم في توفير حياة كريمة، كما تساهم الوكالة في النهوض بهذه المناطق من خلال الترويج لها علي منصات التواصل الاجتماعي وإطلاق تطبيق إلكتروني خاص بها بهدف جذب السياح.
وأفاد مستنصر بارما ممثل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية: "تكثف الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية جهودها على تهيئة المواقع الأثرية، وتعزيز دور السياحة كمحرك أساسي للنمو الاقتصادي وفرص العمل حيث تخلق السياحة ملايين الوظائف، وتضخ مليارات الدولارات بالعملة الصعبة في الاقتصاد المصري".
جدير بالذكر، أنه على مدى السنوات الـ 25 الماضية، ساهمت الولايات المتحدة بأكثر من 100 مليون دولار للحفاظ على عشرات مواقع التراث الثقافي في جميع أنحاء مصر ، من أسوان إلى الإسكندرية".
