احتدم الصراع في إثيوبيا بين جبهة تحرير شعب تيجراي، المتحالفة مع جيش تحرير أورومو، من جانب مع الجيش الإثيوبي والميليشيات المتحالفة معه من جهة أخرى، خاصة مع اقتراب المعركة بينهما على تخوم العاصمة أديس أبابا، في أعقاب إعلان رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، ذهابه إلى الخطوط الأولى للقتال ضد جبهة تيجراي.
وتسلم وزير الخارجية الإثيوبي دمنكن مهام الحكومة، بصفته نائبا لآبي أحمد، فيما نشرت جبهة تحرير شعب تيجراي، مقطع فيديو لآلاف الأسرى من جنود الجيش الإثيوبي، وقال كيندييا جيبريهوت، عضو مكتب جبهة تيجراي للشئون الخارجية، تعليقا على الفيديو الذي نشره عبر صفحته الرسمية بموقع "توتير" إن عدد أسرى الجيش الإثيوبي لدى جبهة تيجراي ١١ ألف جندي".
وفي هذا السياق، نرصد خلال السطور التالية قوام الجيش الإثيوبي وجبهة تحرير تيجراي، في ظل الصراع الدائر بينهما منذ أكثر من عام.
يحتل الجيش الإثيوبي المرتبة الـ ٦٦ عالميا، من بين ١٤٠ دولة حول العالم، وفقا لتصنيف موقع جلوبال فاير باور، الصادر في السابع عشر من يوليو الماضي، وبذلك تراجع ترتيب الجيش الإثيوبي ستة مراكز خلال ٣ أشهر فقط، حيث أصدر الموقع الأمريكي تصنيفا للجيوش حول العالم وكان الجيش الإثيوبي يحتل المرتبة الـ ٦٠.
وتصل ميزانية دفاع الجيش الإثيوبي إلى ٥٢٠ مليون دولار، وعدد جنوده ١٦٢ ألف شخص ليس بينهم قوات احتياطية، ويصلح ٣٢ مليون مواطن إثيوبي للخدمة العسكرية من مجموع ١٠٨ ملايين نسمة تعداد سكان البلد الواقع في القرن الأفريقي.
وأوضح موقع "جلوبال فاير باور" الأمريكي أن القوات الجوية الإثيوبية تمتلك ٩٢ طائرة حربية، من بينها ٢٤ مقاتلة وطائرة اعتراضية و٩ طائرات نقل عسكري و٢٦ طائرة تدريب و٣٣ مروحية بينها ٨ مروحيات هجومية.
وتضم القوات البرية الإثيوبية ٣٦٥ دبابة و١٣٠ مدرعة و٦٥ مدفعا ذاتي الحركة و٤٨٠ مدفعا ميدانيا و١٨٠ راجمة صواريخ.
وكشف موقع "ناشيونال انترست" في تقرير له أن الجيش الإثيوبي استخدم طائرات مسيرة من الصين وإيران من طراز مهاجر-٦، خلال الهجوم الثاني الذي بدأه ضد إقليم تيجراي في أكتوبر من العام الجاري.
جبهة تحرير شعب تيجراي
فيما يتعلق بقوة جبهة تحرير شعب تيجراي، فقد أوضح ألكس دي فال، المدير التنفيذي لمؤسسة السلام العالمي ومقرها الولايات المتحدة، في تصريحات سابقة لشبكة بي بي سي أن عرقية تيجراي، كانت تشكل ١٨٪ من قوام الجيش الإثيوبي، وضعف تلك النسبة في صفوف الضباط الكبار، وهو الأمر الذي لا يتناسب مع نسبتهم في مجموع السكان حيث يمثلون ٦٪ فقط من إجمالي تعداد إثيوبيا.
ما ساهم في تنامي قوة جبهة تيجراي، في بداية المواجهة مع أبي أحمد، خاصة وأن جزءا من الجيش الإثيوبي الذي كان متمركزا في إقليم تيجراي، انشق وانضم للجبهة.
وفيما يتعلق بالأسلحة التي تمتلكها جبهة تحرير شعب تيجراي، فإن البيانات بشأنها غير دقيقة، إلا أن موقع "ناشيونال انترست" نشر تقريرا في سبتمبر الماضي أكد فيه أن جبهة تيجراي استولت في نوفمبر ٢٠٢٠ على قاذفات صواريخ من طراز M٢٠ / A٢٠٠ وAR٢ MRL، صينية الصنع كان يمتلكها الجيش الإثيوبي، بالإضافة إلى العديد من عربات التحميل، مشيرا إلى أنه في يوليو من العام الجاري استولت على M٢٠ / A٢٠٠ في يوليو ٢٠٢١.
وأوضح الموقع الأمريكي أن تيجراي تمتلك منظومة M٢٠ نفذت من خلالها غارات جوية على بعد ١٨٠ كيلو من ميكليي، وتحديدا في منطقة بحر دار.