قال الدكتور خالد العناني، وزير السياحة والآثار، إن كل مكان في محافظة الأقصر شهد على جزء مهم من حضارة مصر القديمة، بداية من القرن 14 قبل الميلاد، والتي شهدت ازدهارًا غير عادي، مُشيرًا إلى أنها تستحق أن تكون أكبر متحف مفتوح في العالم.
وأضاف العناني، خلال كلمته في احتفالية طريق الكباش، التي انطلقت منذ قليل بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، والسيدة قرينته، أنه تم اكتشاف خبيئة ضخمة في نهاية الثمانينات يتم عرضها في محافظة الأقصر. في نفس المكان الذي تُقام فيه الاحتفالية.
وتابع: كما أن المكان شهد احتفالية عيد "الأوبت" المصري القديم، والذي سيُعاد تقديمه في الاحتفالية.
وأشار العناني إلى أن المشروع الذي بدأ في 2004 تعثير في عام 2011 وتوقف لعدة سنوات "حتى أعاد السيد الرئيس الاهتمام بالمشروع في نهاية عام 2017. وبدأت الهيئة الهندسية للقوات المسلحة في العمل على تحسين الهوية البصرية للمدينة. حيث قال إننا يجب أن نقدم الأقصر للعالم بشكل جديد".
وتابع: هي رسالة عن الأمن والأمان الذي تتمتع به مصر. فعالية "الأقصر...طريق الكباش"، هي احتفالية ترويجية حضارية تهدف إلى الترويج السياحي لمحافظة الأقصر كأكبر متحف مفتوح في العالم وإبراز ما بها من مقومات سياحية وأثرية متميزة ومتنوعة من شمس دافئة ورحلات نيلية بالفلائك ورحلات بالبالون الطائر والتنزه بالحنطور على كورنيش النيل الساحر، والقيام بجولات بالأسواق التقليدية التي تتميز بالعطارة والسلع والمنتجات التراثية والحرف اليدوية.
ويأتي ذلك في ظل الانتهاء من مشروع الكشف عن طريق المواكب الكبرى المعروف إعلامياً بطريق الكباش، وانتهاء مشروعات هامة بالأقصر: الهوية البصرية - تطوير الكورنيش – الخ.
وتأتي هذه الاحتفالية أيضاً وفقاً للسياسية الترويجية الجديدة التي تنتهجها لوزارة السياحة والآثار وفقاً للاستراتيجية الإعلامية التي أعدها تحالف كندي إنجليزي متخصص بعد جائحة فيروس كورونا والذي أوصى بإبراز المقصد السياحي المصري والترويج له كمقصد آمن حي نابض بالحياة من خلال عدة محاور من بينها تنظيم عدد من الفعاليات على مدار العام في المحافظات والمناطق السياحية المختلفة في مصر.
يذكر أن طريق الكباش هو عبارة عن طريق مرصوف ببلاطات من الحجر الرملى يحف به من الجانبين تماثيل على هيئة أبو الهول تمثل الملك نختنبو الأول أحد ملوك الأسرة الثلاثين، الذى انشأ هذا الطريق فى عهده، و كان هذا الطريق يوصل من معبد الأقصر إلى معبد الاله خنسو، الواقع جنوب معابد الكرنك بطول حوالى 2700 متر تقريبا.
و قد حل هذا الطريق محل طريق الكباش الذى كان يرجع إلى عهد الملك امنحتب الثالث بدليل وجود بعض التماثيل التى تحمل اسم امنحتب الثالث عند البوابة الجنوبية لمعبد خنسو .
وقد نحت تمثال أبوالهول من كتلة واحدة من الحجر الرملى تجسد أسد له رأس الملك نختنبو و قد وضع التمثال على قاعدة مستطيلة أبعادها تقريبا العرض 120 سم ْو الطول 330 سم و الارتفاع 118 سم و قد تم الكشف تقريبا عن 850 تمثالا لأبوالهول من الصفين، ولعل الهدف من طريق ابوالهول هو تحديد مسار الموكب سواء الملكي أو الإلهي وإبراز محوره .
و كانت أعمال الحفائر و الترميم قد بدأت بالطريق فى مرحلة سابقة فى بعض المناطق الصغيرة و لكن بدأ المشروع الفعلي للكشف عن الطريق و ترميمه بتاريخ 25ديسمبر 2009 .