قال الدكتور عبدالوهاب غنيم نائب رئيس الاتحاد العربي للاقتصاد الرقمي، إن العالم أنفق في العام الماضي حوالي 5.1 تريليون دولار للبنية التحتية التكنولوجية، وهو ما يقرب من 5.5% من إجمالي الناتج المحلي العالمي، مشيرًا إلى أن مصر تمتلك كوادر بشرية مؤهلة في استخدامات تكنولوجيا المعلومات، لكن مازالت لدينا مبادرات وندرب أكثر من 100 ألف شاب مصري على استخدامات التكنولوجيا الخاصة بالثورة الصناعية الرابعة بما فيها الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات الضخمة والواقع الافتراضي.
وأضاف "غنيم" في حواره لبرنامج "صباح الخير يا مصر" على فضائية "مصر الأولى" اليوم الأربعاء، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي أطلق منذ أكثر من عامين مبادرة لتدريب أكثر من 10 آلاف شاب أفريقي على التكنولوجيات والبرمجيات الخاصة بالألعاب الإلكترونية من أجل تعلم البرمجة، مشيرًا إلى أن مصر يجب ان تعمل –خلال فترة توليها رئاسة الكوميسا- على تأهيل وبناء قدرات الشباب الأفريقي على استخدامات تكنولوجيا المعلومات، لتعليمهم بناء منصات وتقديم الخدمات الحكومية لهم، وبخاصة تلك المرتبطة بقطاعات الأعمال.
وتابع نائب رئيس الاتحاد العربي للاقتصاد الرقمي، أن العنوان الرئيس لمؤتمر الكوميسا، أمس الثلاثاء، والذي استضافته العاصمة الإدارية الجديدة هو التكامل الرقمي الاقتصادي الاستراتيجي.
وأشار إلى أنه لكي نتواصل مع بعد المسافات وقلة وسائل وطرق النقل كبنية تحتية يجب تدعيم الوسائل الرقمية، والكابلات البحرية تعد الناقل الرئيسي للإنترنت والاتصالات، ومصر هي المحور الرئيسي لجميع الاتصالات القادمة من آسيا إلى أوروبا، وبالتالي يمكن زيادة الكابلات البحرية بين شمال أفريقيا من خلال البحر الأحمر ثم المحيط الهندي لربط كل الدول على شواطئ أفريقيا، وهو ما يعني إتاحة الإنترنت فائق السرعة عريض النطاق".
وأكد أنه لا يوجد ما يمنع من وجود أقمار صناعية تغطي بقية دول الكوميسا، فمن الصعب مد كابلات الإنترنت فائق السرعة في الأرض، لكن على مستوى الدولة من الداخل يمكن مد الكابلات الفايبر.