بعد أسبوع من انتهاء COP26، تحول تركيز صناعة الطاقة العالمية الآن إلى مؤتمر أبوظبي الدولي السنوي للنفط والغاز ADIPEC2021. حيث تجتمع مجموعة من شركات النفط الدولية وشركات النفط الوطنية وشركات خدمات حقول النفط ليس فقط لمناقشة تأثير اتفاقيات COP26 ولكن أيضًا التحديات الأخرى التي تواجه الصناعة، حسبما افادت قناة العربية.
المؤتمر الذي يعتبر أحد أهم أحداث العام للقطاع، سيتعين عليه التعامل مع موجة من الانتقادات والاهتمام من قبل وسائل الإعلام والحكومات الغربية والمساهمين الناشطين، في الوقت نفسه، تتزايد الدعوة إلى الواقعية والشفافية فيما يتعلق بانتقال الطاقة وإجراءات تغير المناخ. خلال الكلمة الافتتاحية لأديبك 2021 .
تحدث دكتور سلطان الجابر، وزير التجارة والصناعة الإماراتي والرئيس التنفيذي لشركة أدنوك، بصراحة عن النقاط الحاسمة التي ستكون مطروحة على الطاولة خلال العقد المقبل.
وسلط الجابر الضوء على القضايا التي تواجه الصناعة.
ووفقًا للرئيس التنفيذي لشركة أدنوك، كان الطلب على النفط والغاز قويًا جدًا في جميع أنحاء العالم، حيث تجاوز العرض الحالي وأدى إلى أزمة طاقة في المناطق الاستهلاكية الرئيسية مثل الاتحاد الأوروبي والصين وحتى الولايات المتحدة الأمريكية وأحد الأسباب الرئيسية لهذا الافتقار إلى التوازن في أسواق النفط هو نقص الاستثمار، مما أدى إلى مشاكل في العرض.
وأكد الدكتور سلطان الجابر أن صناعة النفط والغاز بحاجة إلى استثمار حوالي 600 مليار دولار سنويًا حتى عام 2030 لزيادة إمدادات النفط والغاز الإجمالية. هذا الادعاء يتناقض بشكل مباشر مع ما يبدو أن وسائل الإعلام الدولية والحكومات الغربية تنقله. كما أكد الجابر ، "على الرغم من أن الطاقة المتجددة هي القطاع الأسرع نموًا في مزيج الطاقة ، إلا أن النفط والغاز لا يزالان يمثلان الأكبر إلى حد بعيد، وسيظلان كذلك لعقود قادمة".
وأشار الرئيس التنفيذي لشركة أدنوك إلى أن استراتيجية التحول الحالية في مجال الطاقة تنطوي على ما يبدو على إزالة جزء من نظام الطاقة الحديث دون بناء أي شيء ليحل محله. وقال الجابر: “إذا أردنا الانتقال بنجاح إلى نظام الطاقة في المستقبل، فلا يمكننا ببساطة الانفصال عن نظام الطاقة اليوم، الأمر الحقيقي أنه بينما تدعي جميع الأطراف أنها ملتزمة بمعالجة تغير المناخ وتبني انتقال الطاقة، فإن العالم يحتاج إلى درجة من الواقعية، نعم لا يمكن استبعاد النفط والغاز ببساطة من انتقال الطاقة، ولكن بدلاً من ذلك يجب دمجهما وإدراجهما في كل المخططات المستقبلية”.