في حكم أيدته محكمة النقض أمس السبت عنوانه الاعدام شنقاً لطبيب كفر الشيخ الذي أقبل علي جريمة بشعة عام 2019 نتيجتها أرواح أقرب الناس إلي نفسه وهم زوجته وأبناؤه الثلاثة، ليصبح بذلك الحكم نهائيا وباتا واجب التنفيذ لينتظر المتهم تنفيذ هذا الحكم بعد تصديق رئيس الجمهورية عليه خلال الأيام القليلة القادمة لكي يصعد علي طبلية الاعدام جزاء عمله لتنفيذه بعد استنفاذ المتهم لجميع إجراءات التقاضي التي كفلها القانون له .
وكانت قد قضت محكمة جنايات كفر الشيخ برئاسة المستشار بهاء المري، حضوريًا وبإجماع الآراء بإعدام المتهم "أحمد عبدالله زكي سليمان" 42 سنة طبيب بشري، بتهمة قتل زوجته "منى فتحي السجيني" 38 سنة، وأطفاله الثلاثة: "عبدالله – 9 سنوات، عمر – 6 سنوات، وليلى 5 سنوات"، بعد ورود موافقة فضيلة مفتي الجمهورية على الإعدام، في القضية التي حملت رقم 502 لسنة 2019، جنايات قسم أول شرطة كفر الشيخ، والمقيدة برقم 25 لسنة 2019 كلي كفر الشيخ.
كما قضت المحكمة، بإلزام المتهم بالمصاريف الإدارية، وفي الدعوى المدنية بأن يؤدي المتهم، للمدعين بالحق المدني مبلغ 1001 جنيه على سبيل التعويض المؤقت، وألزمته بمصاريفها و200 جنيه مقابل أتعاب المحاماة كما قضت المحكمة، بمصادرة السلاح الأبيض المستخدم في الحادث والحبل والقفاز.
وكان المستشار نبيل أحمد صادق، النائب العام السابق ، أمر بإحالة الطبيب قاتل زوجته وأولاده بمدينة كفر الشيخ إلى المحاكمة الجنائية العاجلة،عندما انتهت نيابة كفر الشيخ من تحقيقاتها في القضية، وكشفت صحة ضلوع المتهم (أ. ع. ذ) الذي يعمل طبيبًا بشريًا بذبح الضحايا داخل منزل الزوجية.
واعترف المتهم في التحقيقات بارتكاب جريمة القتل لخلافات سابقة مع زوجته، حيث عقد العزم وبيت النية على قتلها، وتدبر أمره بهدوء وروية لمدة تقارب 6 أشهر قبل ارتكاب الجريمة، وانتهز الفرصة المناسبة، وأعد العدة لتنفيذ مخططه، وهي: قفاز، وحبل، ولاصق شفاف، وسكين، وما إن أتته الفرصة بادر لتكبيل يدي وقدمي زوجته بلاصق وطوق عنقها بالحبل وطرحها أرضًا، واستل سكينًا وأجهز عليها، بأن نحرها حتى تأكد من مفارقتها الحياة، ثم دلف إلى حجرة نوم صغاره الثلاثة، وعقد العزم على إزهاق أرواحهم، معللًا ذلك بعدم وجود عائل لهم بعد وفاة والدتهم، فذبحهم بذات السكين، قاصدًا قتلهم جميعًا.
وكشفت التحقيقات قيام المتهم ببعثرة محتويات المسكن، واستيلائه على بعض المشغولات الذهبية الخاصة بزوجته، ليضفي على الواقعة طابع السرقة، ومغادرته المسكن لإنهاء بعض الأعمال الخاصة به، ثم أخفى أدوات الجريمة، وما استولى عليه من مشغولات ذهبية على جانب الطريق، ثم عاد مرة أخرى إلى مسكنه، وحاول إيهام حارس العقار والجيران بالعثور على جثث المجني عليهم قتلى.