نجاح كبير حققته الفنانة الأردنية صبا مبارك، بفيلمها الجديد "أميرة" الذي شهد عرضه الأول في مهرجان فينسيا السينمائي، وأشاد به عدد كبير من النقاد و الصحف العالمية، وتدور أحداث الفيلم حول «أميرة»، وهى مراهقة فلسطينية ولدت بعملية تلقيح مجهرى بعد تهريب منيّ والدها «نوار» السجين فى المعتقلات الإسرائيلية، على الرغم من اقتصار علاقتهما على زيارات السجن يظل «نوار» بطل «أميرة»، ويعوضها حب من حولها عن غياب والدها، لكن عندما تفشل محاولات إنجاب طفل آخر ويُكشف أن «نوار» عقيم، تنقلب حياة أميرة رأسًا على عقب.
ترى «صبا» أن الفنان يجب أن يحمل قضايا وطنه، وقضايا الناس حوله، وليس دور الفنان فقط بل هو دور الفن بشكل عام، فقدمت مجموعة من الأعمال التى ألقت الضوء على اللاجئين مثل فيلم «مسافر حلب - أسطنبول»، ومسلسل «عبور»، لتقدم خلال «أميرة» قضية جديدة، تعكس معاناة الأسرى الفلسطينيين، وغيرها من الصعوبات فى ظل وجود قوات الاحتلال.
تحدثت البوابة نيوز مع الفنانة الأردنية صبا مبارك، عن مشاركتها في العمل، و ردود الأفعال التي وصلتهان و الصعوبات التي واجهتها، و غيرها من الأمور خلال اللقاء..
■حدثينا عن ردود الأفعال حول الفيلم فى الخارج بعد أن شهد عرضه العربى الأول فى مهرجان الجونة؟
- ردود الأفعال التى تصلنا حول العمل أكثر من رائعة، وبها إشادات نفخر بها من أسماء كبيرة فى صناعة السينما، الفيلم حقق ٣ جوائز فى مهرجان فينيسيا، بجانب تصفيق الجمهور له فى مهرجان الجونة السينمائى الذى شهد خلاله عرضه الأول عربيا، خاصة أن مهرجان الجونة واحد من أهم المهرجانات فى العالم العربي، ومن البديهى أن يكون وجهة للأفلام العربية سواء كانت طويلة أو قصيرة.
■ كيف جاءت مشاركتك فى فيلم «أميرة» وأبرز الصعوبات التى واجهتيها أثناء التصوير؟
- تحدث معى المخرج محمد دياب بشأن القيام ببطولة الفيلم، السيناريو الجذاب هو ما حمسنى للمشاركة فيه. بالنسبة للصعوبات، فهى كثيرة، لكن أبرزها هو التعقيدات العاطفية التى تمر بها الشخصية التى أقدمها على مدى أحداث الفيلم، كان يجب عليَّ أن أتوحد مع الشخصية لفترة طويلة، وأن أحافظ على تطور وتغير ذلك من مشهد إلى آخر.
■ لماذا اختياراتك فى الفترة الأخيرة أصبحت تحمل قضايا سياسية؟
- لأن من وجهة نظري، يجب على الفنان أن يحمل قضايا وطنه، وقضايا الناس حوله، هذا هو دور الفن بشكل عام، وأنا أحاول أن أؤدى دورى بالشكل الذى يجعلنى راضية.
■ حصدتِ جوائز كثيرة عن فيلم «حلب - إسطنبول» هل الأعمال السياسية تعد بوابة لحصد الجوائز أم باب كبير للمشكلات؟
- لا أفكر فى الجوائز من هذا المنطلق، أنت عليك أن تقدم عملًا فنيًا جيدًا، ثم تأتى الجوائز أو لا تأتي. بالطبع لو فزنا بالجوائز، فهذا مؤشر للنجاح، لكن لا يجب أن يكون ذلك فى اعتبارنا منذ البداية. بالطبع السياسة باب كبير للمشكلات، مهما كان موقفك، هناك أحدهم فى المقابل له موقف مختلف عنك، هذه طبيعة الحياة.
■ لماذا توجد فترة زمنية كبيرة بين أفلامك؟
- أعتقد لأننى أستغرق وقتًا كبيرًا فى التحضير والعمل، أحب أن أعطى كل عمل المجهود اللازم، ولا أحبذ المشاركة فى أكثر من عمل فى وقتٍ واحد.
■ تحافظين على التواصل مع جمهورك عن طريق السوشيال ميديا.. هل يمكن لمواقع التواصل تعويض غياب الفنان عن جمهوره؟
- بقدر ما، مواقع التواصل الاجتماعى أصبحت تشغل حيزًا كبيرًا من اهتمامات الناس جميعًا، ويجب على الفنان أن يكون متواجدًا حيث يكون الناس موجودين للتواصل معهم بشكل سليم، هذا لن يشكل فارقًا إن كان الفنان نشطًا أو غائبًا عن جمهوره.
■ حول السوشيال ميديا أفادتها أم أضرتها؟
- الاثنان معًا، هى مفيدة فى التواصل مع الناس والتعبير عن الذات، ومضرة فى أنها قد تسبب سوء الفهم.
■ القضايا الإنسانية مثل اللاجئين وغيرها هل يمكن نجاحها فى الدراما مثل السينما؟
- بالتأكيد، ويجب على الدراما التليفزيونية أن تناقش مثل هذه المواضيع.
■ ما الجديد لديك خلال الفترة المقبلة؟
- أنتظر عرض فيلمى الجديد «بنات عبدالرحمن» من المخرج زيد أبو حمدان، فى مهرجان القاهرة السينمائي.