أجبر مجموعة من النشطاء الداعمين للقضية الفلسطينية في بريطانيا، السفيرة الاسرائيلية في لندن تسيبي حوتوفيلي، على الهروب من مؤتمر بكلية الاقتصاد في لندن، تحت حراسة مشددة.
وبحسب قناة "إسرائيل 24" أظهرت فيديوهات مصورة الليلة محاولة اخراج السفيرة الاسرائيلية في بريطانيا تسيبي حوتوفيلي من كلية الاقتصاد في لندن (LSE) تحت حراسة مشددة بعد مظاهرة صاخبة وعنيفة لنشطاء داعمين للفلسطينيين وذلك في اعقاب مشاركتها بمناظرة في المكان.
وتظهر اشرطة الفيديو التي وثقت الحدث ادخال حوتوفيلي الى سيارتها من قبل الطواقم الامنية وسماع صراخ المتظاهرين وهم يقولون "الا تخجلين" ، وسط تعالي صيحات الاستهجان وحالة من الاستنفار الأمني لمنع وصول المحتجين إلى سيارة السفيرة.
وذكر موقع "واينت" الاخباري ان السفارة الاسرائيلية علمت انه المتوقع تنظيم مظاهرة ضد مشاركة حوتوفيلي، ولذلك تواحدت قوات كبيرة ممن الشرطة ومسؤولين امنيين من سكوتلاند يارد، ورغم ذلك فان المتظاهرين منعوا السفيرة الاسرائيلية من الحديث .
جاء ذلك بعدما تلقت حوتوفلي دعوة من اتحاد طلاب الجامعة لحضور منتدى نقاشي، في خطوة أثارت استياء المجموعات الداعمة للقضية الفلسطينية ومجموعات تناهض "العنصرية"، حسبما ذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
في النهاية منع المتظاهرون حوتوفلي من المشاركة، وقال المعارضون إنها "دعت إلى الاستعمار الاستيطاني، وانخرطت في خطاب معاد للإسلام، وأرست العنصرية ضد الفلسطينيين".
تولت السفيرة منصبها في العام الماضي، واعتبرت اختيارا مثيرا للجدل. هي عضوة في حزب الليكود الذي يتزعمه رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو، وعملت كوزيرة لشؤون المستوطنات، وطالب يهود بريطانيون يساريون الحكومة برفض تعيينها كسفيرة.
وقال يهود بريطانيا في بيان العام الماضي: "تمتلك حوتوفلي سجلا مروعا من السلوك العنصري والتحريضي طوال حياتها السياسية، وبصفتنا يهود بريطانيين، نحن واضحون؛ لا مكان لقيم وسياسة تسيبي حوتوفلي في المملكة المتحدة".