نظمت وزارة الخارجية بالمشاركة مع مكتب المنسقة المقيمة للأمم المتحدة، احتفالية بمناسبة اليوم العالمي للأمم المتحدة والذي يوافق الذكرى الـ ٧٦ على إنشائها، وذلك تحت شعار " الأمل الملهم والجهود متعددة الأطراف نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة"، وقد شارك في الاحتفالية مجموعة من رؤساء وأعضاء السلك الدبلوماسي الأجنبي المعتمدين في القاهرة، وكذا رؤساء المكاتب والوكالات التابعة للأمم المتحدة العاملة في مصر.
ألقى السفير إيهاب بدوي، مساعد وزير الخارجية للشئون متعددة الأطراف والأمن الدولي كلمة بالنيابة عن وزير الخارجية، حيث أكد على الدور الحيوي الذى تلعبه الأمم المتحدة، والتعاون القائم من أجل مواجهة أزمة جائحة فيروس كوفيد، والجهود المبذولة لتدارك تداعياتها الأمنية والاقتصادية والاجتماعية والإنسانية، فضلاً عن التحديات القائمة أمام الحكومات والمجتمع الدولي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة والحد من الفقر وخلق فرص عمل جديدة، في ظل أوضاع معقدة وغير مسبوقة.
كما تناول مساعد وزير الخارجية في كلمته عدداً من الموضوعات الهامة مثل ظاهرة الهجرة وأهمية تضافر الجهود لتعظيم الاستفادة منها والحد من أخطارها، وأهمية تمكين الشباب، مستعرضاً الجهود المصرية المبذولة في هذا الصدد وفى مقدمتها رعاية السيد رئيس الجمهورية لمبادرات وطنية تهدف الى رفع وتطوير إمكانات الشباب مثل منتدى العالم للشباب والذي ستنعقد النسخة الرابعة منه بمدينة شرم الشيخ في مطلع عام ٢٠٢٢، وكذا الأمن الغذائي مثمناً في هذا الشأن مبادرة سكرتير عام الأمم المتحدة لعقد قمة أممية حول الغذاء.
كما ألقت المنسق المقيم للأمم المتحدة "ايلينا بانوفا" كلمة عبرت من خلالها عن تقديرها لاستضافة وزارة الخارجية للفعالية، وسلطت الضوء على روابط التعاون بين مصر والأمم المتحدة في شتى المجالات، موضحة أن مصر تعد شريكاً رئيسياً في الحفاظ على السلم والأمن العالميين، بصفتها المساهم السابع في عمليات حفظ السلام ورئيس لجنة بناء السلام التابعة للأمم المتحدة وأشارت إلى نجاح مصر في رفع مستوى التنمية المستدامة بالرغم من التحديات المتعلقة بانتشار جائحة كوفيد، وإلى الشراكات الناجحة مع مصر لمكافحة الوباء بالإضافة إلى التعاون مع مصر في ملف التغير المناخي الذى تضطلع فيه مصر بدور قيادى من خلال استضافتها المرتقبة لقمة المناخ ٢٧.
وجرى عرض كلمة مسجلة لسكرتير عام الأمم المتحدة أكد خلالها على أهمية تضافر الجهود لمجابهة التحديات التي يواجهها العالم وخاصة مع انتشار فيروس كورونا وتبعات ذلك السلبية على الاقتصاد العالمي، مؤكداً على اضطلاع جميع مكاتب ووكالات الأمم المتحدة حول العالم بمهام تحقيق التنمية المستدامة والرخاء للإنسانية، ومشدداً على ما توليه الأمم المتحدة من أهمية لمكافحة التغير المناخي وتوفير الأمن الغذائي.
وجرى عرض فيلم وثائقى مُسجل عن إنجازات الأمم المتحدة في مصر خلال العام الجاري، حيث سلط الضوء على عدد من الموضوعات منها تحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة من خلال دعم المشروعات الصغيرة وريادة الأعمال ودعم البرنامج الحكومي "تكافل وكرامة"، بالإضافة إلى توفير الأمن الغذائي خاصة للاجئين والمهاجرين وتوفير الحماية الاجتماعية للأطفال من خلال صياغة الخطة الوطنية لإنهاء العنف ضد الأطفال بالتعاون مع الحكومة المصرية، ومكافحة التغير المناخي والاهتمام بإدارة المياه والتنوع البيولوجي ودعم مشروعات الاقتصاد الأخضر، فضلاً عن برامج تمكين المرأة.