قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، خلال كلمته في المؤتمر الدولي العلمي لكلية الدعوة والذي جاء تحت عنوان "دور العلوم الشرعية والإنسانية في خدمة الدعوة الإسلامية"، أن هناك أمرين أضرا بالخطاب الديني، وهما الجهل والمغالطة، ويجب مواجهتهما بالعلم والحجة والبرهان، مشددًا على ضرورة مواجهة التسيب والانحلال بنفس القوة التي نواجه بها التشدد، مشيرا إلى أن الاتجاه نحو التسيب قنبلة موقوتة لا تقل عن التطرف والإرهاب.
من جانبه قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية إن للأئمة والدعاة دور كبير في استقرار الأوطان ونهضة الأمم؛ فإنهم يقومون بوظيفةٍ لا سبيل للمسلمين إلى النهضة في الدنيا والنجاة في الآخرة إلا بها؛ ذلك لأنهم ينشرون العلم الديني الصحيح، ويعملون على نشر الأخلاق التي بها صلاح المجتمع، وبهم تتم مواجهة الأفكار المغلوطة التي تُعَد من أكبر الأخطار التي نواجهها على المستوى المحلي والدولي؛ هذه الأفكار التي تُؤثر في استقرار البشرية وتؤخر التطور الإنساني وتهدم الدنيا والدين، موضحا أن التطورات المتسارعة في العالم الإسلامي والمتجلية في الاتجاه نحو الانفتاح والإنتاج وامتلاك المعرفة المتطورة تُحتِّم علينا ضرورة وضع استراتيجية واضحة وطموحة في ميدان الدعوة والوعظ؛ لتكون قاعدة لخطة متكاملة للأمة في هذا المجال؛ وعليه فلا بد من تحديد المؤهلات الواجبة والعلوم الشرعية اللازمة والمهارات والآليات التي ينبغي أن تكون متحصَّلة لدى المتصدرين للدعوة والوعظ، ثم صياغة ذلك في ثوبٍ تقعيدي؛ لإصدار التشريعات والقوانين التي تمنع غير المؤهلين من التصدُّر في هذا المجال الحيوي الذي به تتغير الأفكار والمعتقدات ومنه تنتج الأفعال؛ إما البنَّاءة أو الهدَّاة.
ويناقش المؤتمر العلمي الدولي الأول بكلية الدعوة الإسلامية بالقاهرة خلال يومين ستة محاور وهي: "مدخل إلى العلوم الشرعية والإنسانية"، "توظيف العلوم الشرعية والإنسانية في خدمة الدعوة الإسلامية"، "دور العلوم الشرعية في خدمة الدعوة الإسلامية"، "دور العلوم الإنسانية في خدمة الدعوة الإسلامية"، "جهود علماء المسلمين في توظيف العلوم الشرعية والإنسانية في خدمة الدعوة الإسلامية قديما وحديثا"، وأخيرًا "دور الأزهر الشريف والمؤسسات والجامعات الإسلامية في توظيف العلوم الشرعية والإنسانية في خدمة الدعوة الإسلامية" بمشاركة نخبة من كبار العلماء والباحثين.