قال رئيس مركز الأمصار للأبحاث والدراسات ، الدكتور رائد العزاوي، تعليقا على محاولة اغتيال رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، بطائرات مسيرة، أن السلاح المنفلت منذ ٢٠٠٣، ادى الى جعل العراق دولة ضعيفة بالمعنى السياسي وسمح لمليشيات مارقة الى القيام بهذا الفعل الجبان ، وأن محاولة اغتيال الكاظمي جبانه والحكومة قادرة على مواجهة السلاح المنفلت
وأشار إلى أن " ما حدث في أكتوبر 2019 غير الكثير من مسار الدولة العراقية"، مشيرا إلى أن هذا الخرق الأمني حدث من قوى تملك أدوات تحاول الضغط على الحكومة بسلاح الطائرات المسيرة الذي لا تملكه سوى دولتين هما تركيا وإيران.
وأضاف: "هذه الطائرات جاءت من شرق العراق ومسألة استهداف الكاظمي لا تستهدف شخصه ولكنها تستهدف الدولة والشعب العراقي".
وعن تحليل خطاب الكاظمي، قال العزاوي : "الكاظمي أثبت بشكل واضح أنه يتحدث من قلبه مثل العراقين البسطاء، فهو واضح وصريح وصادق ، وانه تحدث بحنكة وحكمة وذكاء عندما طلب بالتهدئة".
وأكد: "نحن أمام رجل دولة يعرف معنى إراقة الدماء وهو ما يقلقه، فهو يهدف للحفاظ على الدم وكل مشكلته أنه أوقف المشروع الإيراني في العراق وحدد بناء توازن في علاقة العراق مع جيرانه".
وأضاف: "رجل زاهد وما حققه للعراق هو ما عرضه لمحاولة الاغتيال فهو رجل دولة يملك مشروع استعادة الدولة العراقية".
وتابع: "نحن أمام صراع مع دولة عميقة كبيرة مسيطرة ىديها القدرة والمال وقدرات عديدة"، في إشارة إلى إيران، مشيرا إلى أن الكاظمي "لا يحارب سلاح فقط إنما يحارب سلاح دولة وسلاح لا دولة".
واستطرد العزاوي : "الكاظمي لا يرغب إلى ان تسيل في عهدته قطرة دماء واحدة، وإذا ذهبنا إلى الدم فمعنى ذلك أن الدم لن يتوقف في العراق ".