قال زوراب بولوليكاشفيلي، الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية، إن وباء كورونا أصاب السياحة أكثر من أي قطاع آخر، ويحتاج القطاع الآن إلى دعم الحكومات، من خلال شراكات أقوى بين القطاعين العام والخاص ومن خلال استثمارات تمويلية أكثر وأفضل استهدافًا، لإعادة البناء بطريقة مستدامة وشاملة.
وأكد بولوليكاشفيلي، خلال كلمته في قمة وزراء منظمة السياحة العالمية، ببورصة لندن السياحية، التي عقدت على مدار يومين، حيث ناقش وزراء السياحة من جميع أنحاء العالم الاستثمار في مستقبل السياحة المستدام.
وقال بولوليكاشفيلي: "تمنحنا هذه القمة فرصة لتعزيز دعوتنا بشأن الاستدامة، وقد جاء إعلان قادة روما الأخير الصادر عن مجموعة العشرين ليؤكد بشكل خاص على الحاجة إلى استعادة السفر والسياحة ، والتي بدورها يمكن أن تساعد الاقتصادات النامية".
واكد الأمين العام، أن الاستثمار العام سوف "يشجع ويعزز" الاستثمار الخاص في جميع أنحاء العالم ، مضيفًا: "يمكن للسياحة أن تستفيد إذا قدمت الحكومات الدعم المناسب، واضعين في الاعتبار أن العودة إلى الوضع الطبيعي القديم ليس خيارًا".
وأطلقت منظمة السياحة العالمية والمجلس العالمي للسفر والسياحة (WTTC) وأصحاب المصلحة الآخرون في مجال السياحة والسفر رسميًا إعلان جلاسكو بشأن العمل المناخي في السياحة في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ COP26، أمس.
ومن جانبها، قالت جوليا سيمبسون، رئيسة المجلس العالمي للسياحة والسفر، في كلمتها بالقمة: "ليس لدينا بديل.. علينا أن نتحول إلى اللون الأخضر، فإن النمو المستدام يمثل أولوية رئيسية لمركز السياحة العالمي، ويطالب المستثمرون والجمهور بأن نستثمر بشكل آمن لحماية الكوكب والناس".
وتابعت: "نحن بحاجة إلى الاستثمار في التأكد من أن الوجهات هي أماكن رائعة للعيش وليست مجرد أماكن رائعة للزيارة".
ووافق نايجل هادلستون ، عضو البرلمان ، وزير السياحة البريطاني ، على هذا الرأي قائلاً: "إن الشراكة بين القطاعين الخاص والعام يحفزها المستهلك، لذا فإن الحكومة البريطانية يمكنها تقديم حوافز ضريبية لتشجيع التطورات المستدامة ، مثل استقطاعات الطاقة الشمسية ونقاط شحن السيارات الكهربائية".
وسلط الدكتور خالد العناني ، وزير السياحة والآثار المصري، الذي سيستضيف مؤتمر المناخ COP27 العام المقبل بالقاهرة، الضوء على المبادرات المصرية المستدامة ، مثل مشروع حماية الشعاب المرجانية في البحر الأحمر.
وسلط فيديريكو غونزاليس ، الرئيس التنفيذي لمجموعة فنادق راديسون، الضوء على الحاجة إلى ضمان فهم أصحاب الفنادق الصغيرة لكيفية جعل ممتلكاتهم أكثر استدامة، وأوضح ديفيد لافوريل، الرئيس التنفيذي لشركة تكنولوجيا المطارات SITA ، كيف يمكن للتكنولوجيا أن تساعد قطاع الطيران على تحسينه الحالي، وأن تكون الأصول أكثر صداقة للبيئة.
