قال الدكتور أنور الجعيم، أستاذ مساعد للتعليم العالي في المعهد العالي للموسيقى بسوسة بتونس: إن ألة الربابة تُعد من العناصر المتأصّل في الموسيقى التقليديّة العربيّة إذ توجد أنواع متباينة من حيث الشكل وطريقة الأداء والثقافة الحاضنة لها، ففي مصر تُلَقّب بـ"رباب الشّاعر" لمصاحبتها للشاعر عند غناء السيرة الهلاليّة؛ وتسمّى في العراق "الجوزة" لارتباطها بمادة صنعها المتمثّلة في نصف قشرة جوزة الهند والمغطى بقطعة من جلد رقيق وتعزف على أربعة أوتار.
وتابع "الجعيم" خلال ورقته البحثية التي حملت عنوان "آلة الربابة في الجوق التلمساني" والمشارك بها في المحور الفكري المصاحب لمهرجان الموسيقى العربية : أن الرباب من الآلات العريقة في الثقافة الموسيقيّة العربيّة ولكن مكانتها تتضاءل شيئا فشيئا بفعل العولمة وقد استغنت عنها بعض المجموعات الموسيقيّة التقليديّة على غرار الرشيديّة في تونس".
ولفت إلى أنه نظرًا لأهمية آلة الربابة في الرصيد الموسيقي التقليدي سنحاول تسليط الضوء على الرباب في المدرسة التلمسانيّة الجزائريّة. ومنها "الجوق التلمساني" حيث لعبت الربابة دورا مهمًا في الأجواق التلمسانيّة منذ بداية القرن العشري؛ حيث تمتاز الرباب التلمساني بعدة خصائص ومنها أنها تنفرد هذه الآلة على نظيراتها في شمال إفريقيا بطولها إذ يعتبر رباب تلمسان أطول أنواع الرباب وتتكوّن من وترين إثنين.، أما القوس فيمتاز بقصر طوله إذ يعادل تقريبا نصف طول القوس التونسي. ونظرا إلى قصر طوله لن يستعمل العازف درجات ذات مدة زمنيّة طويلة مثل البيضاء، لذا سيقوم "بتتبع المسار اللحني بواسطة حركات القوس الخفيفة والقصيرة والسريعة .
ويناقش المحور المصاحب لفعاليات مهرجان الموسيقى العربية في دورته الـ 30، تحت عنوان " الآلات الموسيقية في الإبداع الموسيقي العربي المعاصر" ويقام على مدار أربعة أيام خلال الفترة من من ٢ إلى ٦ نوفمبر على المسرح الصغير عدد من المحاور الفكرية في مجال الموسيقى ومنها "الإبداع المعاصر للموسيقى العربية بين التخت والأوركسترا"، "الكتابة الآلات الموسيقى العربية بين التخت والاوركسترا"، و"خصوصية الأداء على الآلات الموسيقية العربية"، و"تجارب استخدام الآلات الغربية في الابداع الموسيقى العربي ما لها وما عليها “رؤى نقدية”، و"دور الآلات الشعبية في الإبداع الموسيقي، تعليم آلات الموسيقى العربية".
ويشارك في المؤتمر٥٠ باحث من ١٥ دولة عربية واجنبية هي "مصر"،"سوريا"، "المانيا"، "تونس"، "البحرين"، "الأردن"، "الكويت"، "السودان"،"العراق"، "لبنان"، "المغرب"، "السعودية"، "ليبيا"، "فلسطين"، "إيطاليا".
وهم الدكتور راجح داود “مصر”، الدكتور رامي شاهين “سوريا/المانيا”، الدكتور عزيز الورتاني”تونس”، الدكتور عصام معتوق”تونس”، هاني البدري ”مصر”، الدكتور عصام الجودر ”البحرين”، الدكتور عبد الحميد حمام “الأردن”، الدكتورة أحلام أكبر بن الشيخ صالح “الكويت”، الدكتور كمال يوسف علي “السودان”، الدكتور مصطفى عباس السوداني “العراق”، كفاح فاخوري”لبنان”، الدكتور يوسف طنوس “لبنان”، البطار بوشعيب ابن سعيد “المغرب”، أحمد بن محمد الواصل “السعودية”، الدكتورة رجاء موسى عبد الله عبد الخير “السودان”، الدكتور سالفاتور مورا “إيطاليا”، الدكتور نبيل الدراس “الأردن”، الدكتورة مها العربي”مصر”، الدكتور عبد المنعم بن حامد “ليبيا”، الدكتورة مسعودة القرش “ليبيا”، الدكتورة حنان أبو المجد “مصر”، الدكتور قاسم الباجي”تونس”، الدكتور ميشال الشمالي “لبنان”، الدكتورة داليا حسين فهمي “مصر”، الدكتورة نجاة ظاهر حبيب الزيد “الكويت”، الدكتور محمد آدم سليمان “السودان”، الدكتور محمد غوانمة “الأردن”، الدكتور أنور الجعيم “تونس”، الدكتور وليد الحداد “الكويت”، حسين عبد العباس “العراق”، الدكتور بلال الشيخ “مصر”، الدكتور هشام شرف “العراق”، هبة ترجمان “سوريا”، محمود منيب رشدان “فلسطين”، الدكتور حبيب ظاهر العباس “العراق”، الدكتور محمد المصمودي ”تونس”، الدكتور هياف ياسين “لبنان” عمر بشير”تونس”، نهيل سلوم “سوريا”، الدكتور صابر عبد الستار”مصر”، الدكتور محمد شبانة “مصر”، الدكتور كوكب توفيق “مصر/ إيطاليا”، الدكتور نضال نصيرات “الأردن”، الدكتور الفاتح حسين أحمد “السودان”، الدكتورة رشا طموم “مصر”، الدكتور علي شمس الدين “تونس” الدكتور عدنان خلف ساهي “العراق”، الدكتور علي نجم عبد الله “العراق”، أحمد عبد الله دعوب “ليبيا”، محمد جمال “البحرين”.